تصل تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب بنحو 3.2 يورو/كيلوغرام، ويسبقها كل من أستراليا وتشيلي وإسبانيا بتكلفة إنتاج تُقدّر بنحو 3.1 يورو/كيلوغرام، وتأتي الإمارات بـ3.6 يورو/كيلوغرام، وفي المقابل، ترتفع تكلفة إنتاج الوقود النظيف عبر المصادر المتجددة لدى دول شمال أوروبا، وفق تقدير بعض الدراسات، إلى ما يتراوح بين 6 و8 يورو/كيلوغرام، في حين تنتجه ألمانيا بنطاق ما بين 3.9 و5 يورو/كيلوغرام، وكلاهما يشكل تكلفة ترتفع عن بقية المنتجين ومن ضمنهم المغرب والإمارات.
ويعتبر المغرب ضمن الدول الأقل تكلفة في إنتاج الهيدروجين من مصادر متجددة، ما يفتح المجال أمام زيادة الإنتاج والتصدير إلى أوروبا، لا سيما في ظل انخفاض تكلفة النقل عبر خطوط الأنابيب أيضًا، وتفضيل دول الاتحاد الأوروبي استيراده عن إنتاجه محليًا، لا سيما أن 5 من أبرز الدول المنتجة للوقود النظيف يمكنها إنفاق تكلفة أقل مقارنة بتلك التي تتكبدها ألمانيا، أكبر الاقتصادات الأوروبية، لإنتاج كيلوغرام واحد منه، وفق دراسة نقلت رويترز نتائجها
وتُرجح تلك التقديرات أن دول الاتحاد قد تفضّل الاستيراد عن الإنتاج المحلي تجنبًا للتكلفة المرتفعة، لا سيما مع طرح إمكان نقل تدفقات الهيدروجين الأخضر عبر أنابيب نقل الغاز، وهي وسيلة نقل تعد الأفضل والأقل سعرًا مقارنة بمثيلاتها، بحسب دراسة أجرتها أورورا إنرجي (Aurora Energy) لتحليلات الطاقة الأوروبية.
ويبذل المغرب جهودًا لتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره عالميًا بتكلفة منخفضة، وأطلقت اللجنة الوطنية للهيدروجين في البلاد خططًا تفصيلية وتوسعية للصناعة عامي 2019 و2021، ومؤخرًا، توسعت الرباط بمشروعات عدة اقتنصت الأمونيا الجانب الأكبر منها، من بينها: مشروع “هيفو أمونيا” الأكبر في المغرب حتى الآن بسعة إنتاجية تصل إلى 31 كيلو طن سنويًا، ومشروع “إتش 2 أند بي تي إكس”، ومشروع التعاون مع توتال إرين.
الجدير بالذكر أن تقرير بنك الاستثمار الأوروبي صدر مؤخراً أشار إلى المغرب بصفته أحد الأعمدة الرئيسة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في القارة الأفريقية باستثمارات تفوق تريليون دولار أميركي بحلول 2035..
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك