النظام الجزائري يرفض الوساطة ويضع شروطا لعودة العلاقة مع المغرب

نقلت  صحيفة “مغرب أنتلجنس”، الفرنسية، أن النظام الجزائري يستمر في رفض أي وساطة بينه وبين المغرب، لحل الأزمة التي افتعلها من جانبه-(نظام الجزائر) مع الرباط. وحسب نفس الصحيفة، فإنه لا أساس للأخبار المتداولة والتقارير المنتشرة  التي تتحدثت عن نجاح وساطة، يرأسها العاهل الأردني عبد الله الثاني، لحل الخلاف بين المغرب والجزائر، وذلك  وفق اتفاق مبدئي من أجل إعادة فتح خط أنابيب الغاز المغاربي االأوروبي. واشارات الصحيفة أن مفاوضات ستبدأ قريبا في جنيف بسويسرا بين وفدين يمثلان الجزائر والمغرب بهدف إيجاد مخرج للأزمة الدبلوماسية والسياسية التي عصفت بالعلاقات بين االدولتين. وأوضحت المصادر ذاتها، أن “الجزائر رفضت كل عروض الوساطة الأخيرة التي قدمتها كل الأردن وقطر والجامعة العربية، حيث تواصلت الجزائر بالفعل منذ عام 2021 مع العديد من المبعوثين السعوديين، من جامعة الدول العربية أو حتى مؤخرا من الأردن. لكن كل هذه المناقشات اصطدمت بصرامة القادة الجزائريين الذين صاغوا مطالب “غير واقعية” لعرقلة أي أمل في عودة العلاقات مع المغرب. وتابعت “مغرب أنتلجنس، “في الوقاع فإن نظام الثنائي تبون/شنقريحة يريد من المغرب سحب خطته للحكم الذاتي في الصحراء، والموافقة على التفاوض مباشرة مع البوليساريو حول خيار استفتاء تقرير المصير. من ناحية أخرى، فإن النظام الجزائري يطالب المغرب بالتخلي، المطلق والبسيط، عن تحالفه مع إسرائيل، والذي يرى فيه ميثاق عدوان على الأمن القومي الجزائري. “بدون هذين الشرطين، لا يمكن إجراء مفاوضات مباشرة للجزائر.