أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي
صور تؤكد دخول كميات من الجراد إلى الأراضي المغربية قادمة من صحاري ليبيا وتونس
والجزائر، مما أثار موجة من القلق بين الفلاحين المغاربة الذين يخشون تأثير هذا
الكائن على محاصيلهم الزراعية التي استفادت من التساقطات المطرية الأخيرة.
وبالتزامن مع ذلك، بدأت بعض الصفحات المغربية في تداول صور لوجبات تقليدية يتم تحضيرها من الجراد، حيث بدأ المغاربة في تحضير أطباق دسمة منها، مستعرضين عادات في تحضير هذه الحشرة التي يأكلها البعض بينما يتجنبها آخرون.
ورغم انتشار هذه الصور على نطاق واسع، لم تخرج بعد أي تصريحات رسمية من الجهات المعنية في المملكة المغربية لتوضيح مدى تأثير هذه الكميات من الجراد على الفلاحة المحلية وتكشف عن الاجراءات الاحترازية المتخدة.. هذا الغموض ساهم في زيادة المخاوف لدى العديد من الفلاحين الذين أعربوا عن تخوفاتهم من أن يتسبب الجراد في تدمير محاصيلهم التي بدأت في الازدهار بفضل الأمطار الأخيرة.
ومع أن الجراد يعتبر جزءًا من التراث
الغذائي لمجموعة من دول العالم وخاصة دول الخليج وبعض المغاربة، فإن القلق بشأن
تأثيره على الإنتاج الفلاحي يبقى كبيرًا.
من جهة أخرى، كانت الصفحات المغربية
على وسائل التواصل الاجتماعي مسرحًا "للكوميديا" حيث مجموعة من الصور
والتعليقات التي توثق استعدادات المغاربة لوجبات من الجراد، مع إظهار طرق متنوعة
لإعداده.
وقد أظهرت هذه الصور تداولًا واسعًا
لهذه الظاهرة بين المغاربة، سواء على شكل تحضيرات لأطباق جديدة أو في شكل تحذيرات
للفلاحين. وفي الوقت الذي يراهن فيه البعض على هذا الكائن كوجبة غذائية جديدة تضاف
إلى المأكولات التقليدية، يطالب البعض الآخر بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة من قبل
وزارة الفلاحة لتطمين الفلاحين بشأن حماية محاصيلهم من الجراد قبل فوات الاوان .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك