الجبهة العمالية الموحدة تشجب المجازر: إسرائيل النازية تضرب اتفاق غزة عرض الحائط وتواصل الإبادة الجماعية

الجبهة العمالية الموحدة تشجب المجازر: إسرائيل النازية تضرب اتفاق غزة عرض الحائط وتواصل الإبادة الجماعية
تقارير / الخميس 20 مارس 2025 - 01:38 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أبو دعاء

توصلت "أنتلجنسيا" ببيان صادر عن الجبهة العمالية الموحدة، حيث شجبت المجازر الوحشية التي ترتكبها الحكومة النازية في إسرائيل ضد سكان غزة.

وقالت الجبهة في بيانها: "إسرائيل تضرب اتفاق غزة عرض الحائط وتواصل ارتكاب جرائمها البشعة، حيث خلفت الهجمات الأخيرة أكثر من 500 شهيد، معظمهم من الأطفال، في غضون 24 ساعة فقط".

وأوضحت الجبهة أن هذه الجرائم تأتي في سياق سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو، والتي تستند إلى دعم غير مشروط من الإدارة الأمريكية، مما أتاح لهذه الحكومة أن تواصل اعتداءاتها الوحشية دون خوف من المحاسبة الدولية.

كما أكدت الجبهة أن ما يحدث في غزة ليس حربًا بالمعنى القانوني، بل هو عدوان وحشي يستهدف المدنيين الأبرياء.

واستنكرت الجبهة العمالية الموحدة صمت الدول الغربية تجاه هذه الجرائم، مؤكدة أن موقفها المخزي لا يختلف عن دعمها الكامل للاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الجبهة أن القوى العمالية والإنسانية في العالم هي الجبهة الوحيدة القادرة على التصدي لهذه الجرائم، داعية إلى تصعيد الاحتجاجات والمطالبة بوقف العدوان وإحقاق العدالة للشعب الفلسطيني.

وكان هذا نص البيان كاملا:

منذ يوم أمس، الموافق 18 آذار 2025، استأنفت إسرائيل النازية قصفها الجوي والبحري على سكان غزة، ضاربة عرض

 الحائط بالاتفاق الذي وقعته لوقف إطلاق النار والحد من جرائمها في القطاع، وقد برر رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، خرق “اتفاق غزة” والعودة إلى ارتكاب المجازر التي أودت خلال 24 ساعة بحياة أكثر من 500 مدني، معظمهم من الأطفال، بعدم إفراج حركة حماس عن الرهائن.

 

إن مزاعم المجرم نتنياهو وأعضاء حكومته النازية بشأن العودة إلى قتل المدنيين وتدمير ما تبقى من غزة عارية عن الصحة، فهذه الحكومة النازية، التي ترتكب جرائمها ضد شعب أعزل، تستمد جرأتها بالبلطجة من السياسة الأمريكية، عندما طرح الرئيس دونالد ترامب مشروع تهجير سكان غزة، وإن الدعم غير المشروط والانحياز الكامل من قبل الولايات المتحدة لحكومة نتنياهو هو السبب وراء التنصل من جميع بنود اتفاق غزة.

 

وفضلاً على ذلك، ليس من مصلحة بنيامين نتنياهو النازي الجديد ولا مصلحة اليمين العنصري والمجرم المتحالف معه في إسرائيل إيقاف الجرائم في غزة، لأن ذلك يعني محاسبة جميع المتورطين بقتل الفلسطينيين وإعادة طرح حل القضية الفلسطينية على الطاولة الدولية والمجتمع الدولي وأمام العالم برمته.

 

إن العودة إلى هذه الجرائم البشعة ليست مجرد محاولة من نتنياهو للهروب من المحاكمة بتهم الفساد كما يدعي بعض المراقبين والمحللين التي تعني بالمطاف الأخير شخصنة جرائم النظام الصهيوني العنصري وتحريف الأنظار عنه، بل هي جزء من سياسة الإبادة الجماعية التي يتبناها النازيون الجدد في إسرائيل، بغطاء من الإدارة العنصرية والمعادية للإنسانية بقيادة دونالد ترامب، والتي تهدف إلى تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للعيش.

 

على الجانب الآخر، تقف الدول الغربية الداعمة لإسرائيل متفرجة على جرائمها وخرقها لاتفاق غزة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، ويقتصر موقفها على تصريحات سياسية منافقة، لا تتجاوز حدود الإدانات الشكلية، مما يجعلها شريكة في سياسة البلطجة التي تمارسها إسرائيل.

 

ما يُرتكب من جرائم مستمرة في قطاع غزة هو وصمة عار على جبين الإنسانية، واستمرارها دون أي رادع يطرح تساؤلات كبيرة حول القيم الإنسانية للبشرية، كما أنه يفضح زيف الخطاب الغربي الرسمي الذي يتبجح بالدفاع عن حقوق الإنسان، بينما يصمت عن إبادة الشعب الفلسطيني.

 

نحن في الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، إذ ندين الجرائم الفاشية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل، نؤكد أن ما تقوم به ليس حرباً كما تدّعي، لأن قوانين الحرب تفترض وجود طرفين متحاربين، في حين أن ما يحدث في غزة هو عدوان وحشي أحادي الجانب، حيث تقوم آلة عسكرية منفلتة العقال بذبح الأبرياء، بقيادة رئيس حكومة هارب من العدالة الدولية، ومستند إلى دعم الإدارة الأمريكية المتورطة حتى النخاع بدماء آلاف الأطفال والمدنيين في غزة، الذين لا يطالبون بشيء سوى البقاء على قيد الحياة وبكرامة إنسانية في دولة مستقلة تُنهي مسلسل العنصرية والاستحواذ غير المشروع على أراضيهم.

 

إننا في الجبهة العمالية نؤكد مجدداً أن القوى العمالية والإنسانية في العالم، المكونة من حركات نسوية، وطلابية، ومناهضة للحرب، هي الجبهة القادرة على إيقاف حمامات الدم في غزة، وقد كان تأثير هذه الجبهة العظيمة واضحاً وملموساً، سواء من خلال الضغط على محكمة العدل الدولية لوقف الحرب، أو إجبار المحكمة الجنائية الدولية على إصدار مذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين، أو فرض هدنة (ولو مؤقتة) وإدخال المساعدات الإنسانية، أو حتى تمزيق الرواية الكاذبة لإسرائيل التي كانت تتستر خلف مزاعم معاداة السامية والإرهاب الفلسطيني!!

 

إن ما قامت به بعض الدول الغربية، مثل ألمانيا، من اعتقال الناشطين المدافعين عن الشعب الفلسطيني، ومن ثم لجوء إدارة ترامب إلى ترحيلهم، يكشف مدى تأثير هذه الجبهة العمالية العالمية في التصدي للجرائم الإسرائيلية وداعميها في الولايات المتحدة والغرب الديمقراطي.

 

إننا في الجبهة العمالية الموحدة ندعو العمال، والنقابات، والقوى الإنسانية في العالم إلى تصعيد النضال والاحتجاجات لوقف جرائم هذا الكيان المعادي للإنسانية، الذي يشكل عاراً على البشرية .

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك