بقلم:نعيمة لحروري
بعد فاجعة زلزال الحوز.. أعلنت وزارة الفلاحة عن برنامج استعجالي لتعويض مربي الماشية المتضررين.. حيث تم توقيع اتفاقية مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، كُلفت بموجبها هذه الأخيرة بإعادة تشكيل القطيع في المناطق المتضررة.
الاتفاقية، التي تم توقيعها في 20 نونبر 2023، حددت سقف التعويض في 70,000 رأس من الأغنام والماعز بميزانية 122 مليون درهم..
وبعد ذلك، أعلنت الوزارة، في يناير 2024، في عهد الوزير السابق محمد الصديقي عن توزيع 24,430 رأسا لفائدة 2443 كسابا في إقليمي الحوز وشيشاوة، بتكلفة 43 مليون درهم، مع التأكيد على أن العملية ما تزال مستمرة.
لكن في ظل هذه الأرقام الرسمية.. يتساءل مربو الماشية المتضررون:
أين هذه القطعان؟ من استفاد منها؟ وكم حصل كل مستفيد؟ الأرقام المعلنة كبيرة.. لكن لا يوجد أي كشف تفصيلي بأسماء المستفيدين وعناوينهم وعدد الرؤوس التي حصلوا عليها..
بل إن بعض الأصوات بدأت تتحدث عن عدم وصول الدعم إلى جميع مستحقيه! وعن غياب الشفافية في تدبير هذه العملية التي أوكلت للجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز..
إذا كانت الجمعية قد أدارت هذه العملية بنزاهة.. فلماذا لا تعلن عن قائمة المستفيدين؟ لماذا لا يتم نشر لوائح واضحة بالأسماء وعدد رؤوس الماشية التي حصل عليها كل متضرر؟؟
التصريحات الرسمية لا تكفي وحدها.. والناس بحاجة إلى دليل ملموس يثبت أن التعويضات وصلت إلى مستحقيها.. والأمر لا يتعلق فقط بالمستفيدين الذين تسلموا دعمهم، بل أيضا بمن لم يحصلوا على شيء رغم أنهم فقدوا قطعانهم بالكامل..
اليوم.. مربو الماشية في الحوز مدعوون إلى الإدلاء بشهاداتهم:
هل حصلوا فعلا على القطيع الموعود؟
هل وصلت إليهم الماشية التي أعلن عن توزيعها؟
أما سكان الجماعات التي قيل إنها استفادت من الدفعة الأولى، مثل يركان وأداسيل، فهم مطالبون بالتحقق بأنفسهم: أين هذه الأغنام؟ هل وصلت فعلا إلى مستحقيها؟؟
مع اقتراب عيد الأضحى.. يعيش مربو الماشية أزمة أخرى بسبب قرار إلغاء شعيرة الذبح.. وهو ما يستدعي دعما مباشرا من وزارة الفلاحة لتعويض المتضررين..
لكن، بالنظر إلى تجربة زلزال الحوز، هل يمكن لمربي الماشية أن يثقوا في أن الدعم سيصل إليهم؟؟
وهل ستستمر الوزارة في الاعتماد على الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز.. رغم أن الكثيرين من مربي الماشية يعتبرونها خصما لا وسيطا نزيها؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك