نقاش مفتوح حول الوثيقة السياسية لجماعة "العدل والإحسان" خلال إفطار رمضاني بالدار البيضاء

نقاش مفتوح حول الوثيقة السياسية لجماعة "العدل والإحسان" خلال إفطار رمضاني بالدار البيضاء
تقارير / الخميس 13 مارس 2025 02:42 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:ياسر اروين

شهدت مدينة الدار البيضاء مساء الأربعاء 12 مارس 2025 مائدة حوارية حول الوثيقة السياسية لجماعة العدل والإحسان، وذلك ضمن فعاليات إفطار رمضاني نظمته الجماعة، بحضور نخبة من الفعاليات الحقوقية والسياسية والمجتمعية.

هذا اللقاء، الذي عُقد في أجواء من النقاش المفتوح والصريح، شكل فرصة لاستعراض التصورات السياسية للجماعة ومواقفها من القضايا الراهنة، في ظل التحولات التي يشهدها المشهد السياسي المغربي.

الوثيقة السياسية:ملامح وتجديد في الطرح

قدمت جماعة العدل والإحسان خلال هذا اللقاء رؤيتها السياسية المحدثة، والتي تطرقت إلى قضايا الحريات، والديمقراطية، والإصلاح السياسي.

وأكد المتدخلون من قيادات الجماعة أن الوثيقة الجديدة تهدف إلى تقديم تصور أكثر شمولية حول المشروع المجتمعي الذي تدافع عنه، مع التركيز على سبل تحقيق التغيير السلمي والمؤسساتي.

تفاعل سياسي وحقوقي متنوع

حظي اللقاء بمشاركة فعاليات تنتمي إلى مشارب سياسية وإيديولوجية مختلفة، حيث عبّر عدد من الفاعلين الحقوقيين والسياسيين عن آرائهم بشأن الوثيقة المطروحة،بين من اعتبرها خطوة إيجابية نحو الانفتاح، ومن رأى فيها استمرارًا لنهج الجماعة القائم على النقد الجذري للنظام السياسي دون تقديم بدائل عملية قابلة للتنفيذ.

الحريات والديمقراطية في صلب النقاش

تناول الحاضرون مجموعة من القضايا التي أثارتها الوثيقة السياسية، وعلى رأسها موضوع الحريات العامة والحقوق السياسية.

وشدد ممثلو الجماعة على أن تحقيق ديمقراطية حقيقية يمر عبر إصلاحات جوهرية تضمن مشاركة سياسية أوسع وتكفل احترام الإرادة الشعبية.

في المقابل، أثار بعض المتدخلين تساؤلات حول مدى استعداد الجماعة نفسها للانخراط في العملية السياسية وفق قواعد اللعبة الديمقراطية المعمول بها حاليًا.

مستقبل الجماعة وموقعها في المشهد السياسي

أحد أبرز محاور النقاش كان موقع جماعة العدل والإحسان في المشهد السياسي المغربي، حيث أكد بعض المشاركين أن استمرار الجماعة خارج الإطار القانوني يحدّ من تأثيرها وقدرتها على تحقيق تغييرات ملموسة.

في المقابل، دافعت قيادات الجماعة عن موقفها، معتبرة أن الإقصاء السياسي المفروض عليها هو ما يمنعها من المساهمة الفعالة في الإصلاح.

خلاصات وآفاق

انتهى اللقاء بتأكيد الحاضرين على أهمية الحوار السياسي كآلية أساسية لتعزيز التفاهم وبناء أرضية مشتركة بين مختلف الفاعلين، مع التشديد على ضرورة تكريس قيم الديمقراطية والتعددية.

وبينما خرج البعض بانطباع إيجابي عن انفتاح الجماعة على النقاش العمومي، ظل آخرون متحفظين بشأن مدى قابلية هذه التصورات للتحول إلى مشاريع سياسية قابلة للتطبيق على أرض الواقع.

هذا، ويبقى السؤال المطروح: هل ستدفع مثل هذه اللقاءات الجماعة نحو تحول سياسي جديد يفتح لها أفقًا أوسع في المشهد المغربي، أم أنها ستظل تراوح مكانها بين النقد الحاد وغياب المشاركة المباشرة؟

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك