الأئمة المغاربة في رمضان 2025 سفراء الاعتدال والوسطية في أوروبا والعالم

الأئمة المغاربة في رمضان 2025 سفراء الاعتدال والوسطية في أوروبا والعالم
تقارير / الاثنين 24 فبراير 2025 - 10:30 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/إيطاليا

تستعد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية لإيفاد بعثة مكونة من حوالي 272 إمامًا وأستاذًا جامعيًا حسب مصادرنا، إلى 13 دولة خلال شهر رمضان المبارك لعام 2025، بهدف تقديم المواكبة الدينية للجالية المغربية في الخارج، تأتي هذه الخطوة في إطار البرنامج الرمضاني للتوعية الدينية الذي تشرف عليه "مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج" منذ عام 1992، والذي لقي إستحسانا كبيرا من قبل الجالية المغربية ببلاد المهجر .

تشمل الدول المستفيدة من هذه المبادرة :  فرنسا، ألمانيا، هولندا، إسبانيا، إيطاليا، بلجيكا، كندا، الولايات المتحدة، السويد، بريطانيا، المجر، النرويج، وأيسلندا، حيث سيقوم الأئمة والأساتذة الجامعيون بإلقاء المحاضرات وإقامة الأنشطة الدينية طيلة شهر رمضان، بهدف تعزيز القيم الدينية والروحية لدى الجالية المغربية والعربية والإسلامية .

هذا، حيث يتميز الأئمة المغاربة الموفدون بسمعة طيبة في الاعتدال والوسطية، بالإضافة إلى تكوينهم الأكاديمي والشرعي المتميز، و يتم اختيارهم بعناية فائقة لضمان تقديم خطاب ديني متوازن يتماشى مع قيم التسامح والتعايش، مما يسهم في تعزيز الهوية الدينية والثقافية للجالية المغربية في المهجر، وأيضا مع باقي الأشقاء المسلمين من باقي دول العالم.

تأتي هذه المبادرة في سياق حرص المغرب على الحفاظ على الأمن الروحي لمواطنيه في الخارج كما في الداخل، وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة العنيفة، من خلال إرسال أئمة مؤهلين و يسعى المغرب إلى تقديم الدعم الروحي والإرشاد الديني للجالية، بما يتوافق مع المذهب المالكي (القران والسنة والجماعة) والعقيدة الأشعرية التي يتبناها المغاربة .

بالإضافة إلى ذلك، يواجه المغرب تحديات تتعلق بتأطير الجالية دينيًا في بعض الدول الأوروبية، ففي فرنسا وعلى سبيل المثال، تم اتخاذ قرار بوقف استقبال الأئمة الأجانب اعتبارًا من أبريل 2024، مما يستدعي البحث عن حلول بديلة لضمان استمرار تقديم الدعم الديني للجالية المغربية في تلك الدول مع العلم أن العلاقات بين المغرب عادت إلى مجاريها الطبيعية، وكان هذا ربما في فترة جفاء بين البلدين بسبب وحدة أقاليمنا الترابية الوطنية الصحراء المغربية، بطبيعة الحال المربع الغير القابل للتفاوض تحت أي ذريعة .

ويشار معه أن الأئمة المغاربة الموفدون إلى أوروبا خلال شهر رمضان يعتبرون جسورًا وامتداد للتواصل الروحي والثقافي بين المغرب وجاليته في المهجر، من خلال مهاراتهم العالية وتكوينهم المتميز، يسهمون في تعزيز القيم الدينية السمحة ونشر رسالة الإسلام المعتدل، مما ينعكس إيجابًا على تماسك الجالية واستقرارها الروحي حسب التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك