أنتلجنسيا المغرب
التقرير، الذي يعكس تباينات واضحة بين المؤشرات الاقتصادية وتصورات الأسر، يبرز تحسنًا طفيفًا في مؤشر ثقة الأسر، لكنه يظل ضمن نطاق سلبي يعكس واقعًا اقتصاديًا صعبًا.
بلغ مؤشر ثقة الأسر 46.5 نقطة في الفصل الرابع من سنة 2024، مسجلًا ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بـ46.2 نقطة في الفصل السابق و44.3 نقطة في نفس الفترة من سنة 2023.
ورغم هذا التحسن النسبي، تعبر غالبية الأسر عن مخاوف متزايدة بشأن الظروف المعيشية، مع 81% ترى تدهورًا في مستوى المعيشة خلال العام الماضي.
توقع أكثر من نصف الأسر (53.8%) استمرار تدهور مستوى المعيشة خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، بينما توقعت 82.7% من الأسر ارتفاعًا في معدلات البطالة، مما يعكس قلقًا واسع النطاق بشأن استقرار السوق الاقتصادية.
أفاد التقرير بأن 80% من الأسر ترى الظروف غير ملائمة لشراء السلع المستدامة، مع استمرار التراجع في مؤشر القدرة على الادخار، الذي سجل ناقص 77.8 نقطة.
كما أشار إلى أن 97.5% من الأسر أكدت ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهو ما يعزز الضغط على القدرة الشرائية ويزيد من تحديات الحياة اليومية.
رغم التحسن النسبي في جودة بعض الخدمات الإدارية وحماية البيئة، إلا أن جودة التعليم تراجعت بشكل ملحوظ. فقد أشارت 57.9% من الأسر إلى تدهور خدمات التعليم مقارنة بـ45% في سنة 2023، ما يعكس ضعف السياسات الاجتماعية في هذا المجال.
بينما تشير الأرقام إلى تحسن طفيف في بعض المؤشرات، تبقى الأسر المغربية في مواجهة واقع اقتصادي يتسم بارتفاع الأسعار، ضعف القدرة الشرائية، وتراجع جودة الخدمات الأساسية.
هذه المعطيات تطرح تساؤلات حول نجاعة السياسات الاقتصادية والاجتماعية ومدى قدرتها على استعادة ثقة الأسر وتحقيق تحول ملموس في ظروف معيشتهم.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك