صفقة غزة التاريخية..إسرائيل والمقاومة الفلسطينية تتفقان على إنهاء عدوان دام 15 شهرا(التفاصيل الكاملة)

صفقة غزة التاريخية..إسرائيل والمقاومة الفلسطينية تتفقان على إنهاء عدوان دام 15 شهرا(التفاصيل الكاملة)
تقارير / الأربعاء 15 يناير 2025 19:10:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:الرباط

في تطور وصف بأنه نقطة تحول تاريخية، أكدت هيئة البث الإسرائيلية رسميًا التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل.

يأتي هذا الاتفاق ليضع حدًا لعدوان إسرائيلي استمر لأكثر من 15 شهرًا، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، ويعيد الأمل بعودة الاستقرار إلى القطاع المحاصر.

وفي إعلان دولي مواكب، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أنه يمثل خطوة نحو إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار صفقة تبادل متزامنة.

وأشار ترامب إلى أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ خلال يومين إلى ثلاثة أيام، مع تضمين بروتوكول إغاثي يهدف إلى تحسين الظروف الإنسانية في القطاع.

ووفقًا لمصادر إعلامية عربية، ينص الاتفاق على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى القطاع، في خطوة تعد غير مسبوقة لتعزيز الإغاثة الإنسانية.

كما يتيح الاتفاق عودة النازحين الذين لجأوا إلى جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في شمال القطاع، مع تأكيد عدم وجود أي عوائق تحول دون عودتهم.

موافقة المقاومة

من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها سلمت موافقتها الرسمية للوسطاء، وفي مقدمتهم قطر ومصر. وترأس الوفد الفلسطيني القيادي في الحركة خليل الحية، الذي أكد حرص حماس على إنجاح هذا الاتفاق لتحقيق انفراجة في الوضع المأساوي الذي يعاني منه سكان القطاع.

وفي ذات السياق، كشفت حركة الجهاد الإسلامي عن تطابق وجهات النظر بينها وبين حماس بشأن بنود الاتفاق. جاء ذلك عقب اجتماع قيادات الحركتين في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تمت مناقشة جميع التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.

تفاصيل الاتفاق

وفقًا لمسؤولين مطلعين نقلت عنهم وكالة "رويترز"، يحدد الاتفاق مرحلة أولى تستمر ستة أسابيع لوقف إطلاق النار، تتخللها انسحابات تدريجية للقوات الإسرائيلية من المناطق الحدودية داخل قطاع غزة. ويتزامن ذلك مع إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.

كما ينص الاتفاق على ضمانات دولية لمراقبة التنفيذ، مع التزام الأطراف بعدم العودة إلى التصعيد خلال المرحلة الأولى. ويشمل الاتفاق أيضًا آليات لمراقبة إعادة الإعمار وفتح المعابر الحدودية بشكل تدريجي لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية.

أصداء دولية

لاقى الاتفاق ترحيبًا واسعًا على المستوى الدولي، حيث وصفته الأمم المتحدة بأنه خطوة نحو إنهاء واحدة من أطول موجات التصعيد في المنطقة. من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب أن الاتفاق يعكس جدية الأطراف المعنية في تحقيق السلام، داعيًا إلى بذل جهود إضافية لتحويل وقف إطلاق النار إلى تسوية دائمة.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقد تباينت المواقف السياسية بشأن الاتفاق. حيث أثار بعض السياسيين في اليمين المتطرف، مثل إيتمار بن غفير، تحفظات حول تقديم تنازلات للمقاومة الفلسطينية. في المقابل، أكدت الحكومة الإسرائيلية أن الاتفاق يمثل خطوة استراتيجية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

انعكاسات على الأرض

يترقب سكان قطاع غزة تنفيذ بنود الاتفاق، وسط آمال بأن يسهم وقف إطلاق النار في تخفيف المعاناة الإنسانية وفتح صفحة جديدة من الاستقرار. وبالنظر إلى عمق الأزمات التي خلفها العدوان الإسرائيلي، فإن تنفيذ هذا الاتفاق قد يمثل فرصة لإعادة بناء القطاع المحاصر، ووضع أسس لحل سياسي طويل الأمد.

يمثل هذا الاتفاق منعطفًا مهمًا في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وسط آمال بتحوله إلى خطوة أولى نحو تسوية شاملة تنهي عقودًا من المعاناة المستمرة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك