بين الإشادة الرسمية وانتقادات المعارضة..تصريحات عزيز أخنوش حول إنجازات الحكومة

 بين الإشادة الرسمية وانتقادات المعارضة..تصريحات عزيز أخنوش حول إنجازات الحكومة
تقارير / الأحد 12 يناير 2025 16:42:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:هيأة النشر

في اجتماع المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار يوم 11 يناير 2025، استعرض رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ما وصفه بـ"الإنجازات الكبرى" التي حققتها حكومته منذ توليها المسؤولية. وأشاد أخنوش بتقدم مشاريع الحماية الاجتماعية، تأهيل المنظومة الصحية، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين.

إلا أن هذه التصريحات قوبلت بانتقادات حادة من قبل المعارضة وبعض الفاعلين السياسيين، الذين اعتبروا أن الواقع المعيشي للمغاربة لا يعكس هذه الإنجازات المعلنة.

أخنوش: إنجازات ملموسة في المجال الاجتماعي

خلال كلمته، أكد عزيز أخنوش أن حكومته نجحت في تعميم التغطية الصحية لتشمل 10 ملايين مغربي، مما يضمن المساواة في الاستفادة من خدمات العلاج والدواء. وأشار إلى زيادة ميزانية قطاع الصحة من 19 مليار درهم سنة 2021 إلى أكثر من 32 مليار درهم في 2025، مما ساهم في تأهيل 800 مركز صحي، مع توقع استكمال البقية خلال العام الجاري. 

كما أبرز أخنوش تخصيص 20 مليار درهم لتنفيذ تعهدات الحوار الاجتماعي، وحذف الضريبة على الدخل لفائدة المتقاعدين، ورفع حصة الجماعات من الضريبة على القيمة المضافة من 30% إلى 32%، بهدف دعم الأدوار التنموية للجماعات الترابية. 

انتقادات المعارضة: "إنجازات على الورق"

في المقابل، اعتبرت المعارضة أن تصريحات أخنوش لا تعكس الواقع المعيشي للمواطنين. عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، وصف حكومة أخنوش بأنها "ابتلاء للمغاربة"، مشيرًا إلى ارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية. كما انتقد ما أسماه "تطبيع الحكومة مع الفساد" من خلال سحب القوانين المرتبطة بمحاربته، ولفت إلى تضارب المصالح لدى رئيس الحكومة. 

من جانبه، اعتبر إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن إنجازات الحكومة السابقة كانت "في العمق وغير قابلة للمحو أو النسيان"، في رد على تصريحات أخنوش التي وصف فيها السنوات العشر الماضية بأنها كانت سنوات تعطيل تنموي. 

المواطنون بين التصريحات والواقع

على مستوى الشارع، عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وصفت الحكومة بأنها "حكومة الشفوي وغلاء الأسعار وارتفاع البطالة"، مشيرة إلى أن وجوه جل المغاربة حزينة بسبب الغلاء والبطالة. 

تضارب المصالح وتحديات النزاهة

أثارت مسألة تضارب المصالح انتقادات واسعة، حيث يُتهم أخنوش بالاستفادة من موقعه الحكومي لتعزيز مصالحه الشخصية. محمد زيان، منسق الحزب المغربي الحر، دعا أخنوش إلى إثبات نزاهته والرد على التقارير التي تتحدث عن استفادته من صفقات عمومية. 

فبينما تؤكد الحكومة على تحقيقها لإنجازات مهمة في مجالات الصحة والحماية الاجتماعية، ترى المعارضة وجزء كبير من المواطنين أن هذه الإنجازات لم تنعكس بعد على حياتهم اليومية. يبقى التحدي الأكبر أمام الحكومة هو تحويل هذه السياسات إلى تحسينات ملموسة في مستوى معيشة المواطنين، واستعادة الثقة بين الفاعلين السياسيين والمجتمع.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك