كاليفورنيا تحترق..حرائق مدمرة تجتاح لوس أنجلوس وتخلف خسائر فادحة

كاليفورنيا تحترق..حرائق مدمرة تجتاح لوس أنجلوس وتخلف خسائر فادحة
تقارير / الخميس 09 يناير 2025 14:50:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أبو جاسر

 شهدت ولاية كاليفورنيا سلسلة من حرائق الغابات المدمرة، يوم أمس الأربعاء 08 يناير 2025، والتي اجتاحت مناطق واسعة من لوس أنجلوس، متسببة في خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وتُعد هذه الحرائق من بين الأكثر تدميرًا في تاريخ الولاية، حيث أدت إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان وتدمير آلاف المباني.

تفاصيل الحرائق وانتشارها

بدأت الحرائق في منطقة باسيفيك باليساديس، حيث توسعت بسرعة نتيجة الرياح العاتية والظروف الجوية الجافة. وفقًا لإدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا (كال فاير)، امتدت الحرائق لتغطي أكثر من 15,800 فدان (63.9 كيلومتر مربع) حتى مساء الأربعاء 8 يناير 2025، دون أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليها. 

الخسائر البشرية والمادية

أعلنت السلطات عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص جراء هذه الحرائق، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 1,100 مبنى، بما في ذلك منازل وشركات ومرافق عامة. كما تسببت الحرائق في انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل، مما زاد من معاناة السكان. 

أصدرت السلطات أوامر بإجلاء أكثر من 100,000 شخص من منازلهم في المناطق المتضررة، بما في ذلك مناطق هوليوود وتلالها. تسبب الازدحام المروري في تعقيد عمليات الإجلاء، حيث ترك العديد من السكان سياراتهم وفروا سيرًا على الأقدام. كما تأثرت الحياة اليومية بشكل كبير، حيث أُغلقت المدارس والمكاتب، وتوقفت العديد من الأنشطة التجارية. 

استجابة السلطات والإجراءات المتخذة

أعلن الرئيس جو بايدن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة، مما يتيح تخصيص موارد فدرالية للمساعدة في جهود الإغاثة. كما ألغى رحلته المقررة إلى إيطاليا للبقاء ومتابعة الوضع عن كثب. تعمل فرق الإطفاء على مدار الساعة للسيطرة على الحرائق، بمساعدة مروحيات وطائرات لإسقاط المياه والمواد المثبطة للنيران. 

تأثير الحرائق على المشاهير والمناطق السياحية

لم تسلم مناطق المشاهير والمواقع السياحية الشهيرة من تأثير الحرائق، حيث دُمرت منازل العديد من الشخصيات البارزة، وتضررت مواقع تصوير معروفة. أعرب العديد من المشاهير عن حزنهم لفقدان منازلهم وممتلكاتهم، مؤكدين تضامنهم مع بقية المتضررين. 

تُعد حرائق كاليفورنيا لعام 2025 تذكيرًا مؤلمًا بالتحديات البيئية والمناخية التي تواجهها الولاية. تتطلب هذه الكوارث الطبيعية تعزيز الجهود المشتركة بين السلطات والمجتمع للحد من تأثيرها والتأهب لمواجهتها في المستقبل.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك