تقارير / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا 1 المغرب
وقع 200 مغاربي على نداء من أجل السلام والحوار المغاربي البناء، لحماية والدفاع عن المصالح المشتركة بين شعوب المنطقة، والبحث عن حلول لمختلف النزاعات التي تعيق تطور علاقات التكامل والبناء المشترك.
وأشار النداء إلى وجود قوى خارجية لا تكف عن التدخل المستمر في شؤون الإقليم المغاربي، فارضة عليه أوضاعاً كارثية صحيا واقتصاديا وأمنيا، تدفع سلطاته المنهكة لتستقر أكثر فأكثر سجينة حلقة مفرغة من عمليات هروب متبادلة إلى الأمام.
ونبه النداء إلى أن عاقبة هذا الوضع ستؤدي إلى حرب بين الإخوة، موضحا أن “هذا الوضع المتردي لم ينتجه أي قدر من الأقدار سوى هزال وتفاهة وضيق مصالح أنظمة متسلطة ضعيفة الشرعية”، في حين يظل البناء المغاربي هو الأمل الوحيد المؤهّل لبقائنا في عالم اليوم، حيث لا مكان سوى للتجمعات الكبرى.
ولفت النداء إلى أن جائحة كورونا إضافة إلى ما فرضته من محن قاسية على المغاربيات والمغاربيين، وعرّت مكامن الاختلالات العميقة في وظائف هذه الدول، والهشاشة في البنيات الاجتماعية، فإنه لن يستقيم خلاص استراتيجي ومضمون إلا في البناء المغاربي الذي سيمنح الشعوب فرصة للاندراج الإيجابي في هذا العالم الجديد، الذي يُبنى في أجواء من الألم ومن التضحية، وبنهج يسحق الضعيف والمتردد.
وأضاف الموقعون أن الشعوب المغاربية تتطلع إلى الكرامة، والديمقراطية، والإنصاف، وهذا النداء يأتي “من أجل ألا تحرف عملية دمقرطة وعصرنة الدول والمجتمعات عن أهدافها، وألا تُسرق عائداتها لتوظف في أغراض إعادة إنتاج الاستبداد والإذعان للقوى الأجنبية”.
كما يأتي النداء من أجل ألا يتم تحويل خيار التعبير السلمي عن الإرادات الشعبية إلى انزلاقات قد تُستعمل ذرائع لـ”تسويغ” التدخلات العنيفة للمستبدين وأجهزتهم “الأمنية” القمعية، ومن أجل تجنيب الشعوب المغاربية كل ما من شأنه وضعها كأمر واقع أمام أسوأ الخيارات، خيار قبولها بالاستبداد أو تهديدها بالفوضى كبديل.
ويدعو الموقعون لاستثمار تكامل الموارد المادية والبشرية لصالح الرخاء والرفاهية للمغاربيين، لينهض الفضاء المغاربي كمنطقة سلم تضمن أمن وهناء مواطنيها وشعوبها.
وخلص النداء إلى أنه وبالرغم من كل تعقيدات مسألة الصحراء وكل التدخلات الخارجية المغرضة، فإن حلاّ مغاربيا للنزاع لا يزال ممكناً، وهو الحل الذي لن يتم على حساب التضامن المغاربي المبدئي والعميق مع الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية والوطنية، بل يكون تكملته الطبيعية الداعمة، فالصحراء يجب أن تكون جسراً نحو المغرب الكبير لا ذريعة لسيطرة القوى الخارجية ودفع المنطقة إلى مزيد من التمزيق والحرب.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك