تقارير / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
أنتلجنسيا المغربc ـ عبد الحق لمودن
تحولت مقبرة الغفران بالبيضاء إلى مرتع لـ"متسولين" من نوع آخر متسولين شِداد غِلاظ يخلطون التسول بالإبتزاز و بالتهديد..!! عشرات من الوجوه التي فقدت طبيعتها من كثرة الجروح و الندوب أصبحت تؤثث فضاء المقبرة و حواشيها دون حسيب أو رقيب؛ إذ ما إن يوارى جثمان المتوفى حتى "يهاجمون" جموع المشيعين "طلبا" لـ"الصدقة" بين تسول و تهديد و رغبة جامحة في "شي بركة واخا غا باش نعمرو شي براد"..!! عشرات منهم يحيطون بكل مشيع على حدة بطريقة مثيرة حدّ الرعب؛ واحد من زوار المقبرة "الشيوخ" علق على الظاهرة بعد أن وقف على استنكارنا لها قائلا:" ما شفتو والو أوليدي باقي غادي يجي وقت لي بغا يدفن شي ميت خاصو يجيب السلاح"..!! سيدة أخرى من محيط المقبرة أردفت:"العيالات مابقاش عندهم الحق يجيو هنا وحدهم و الهدرة كثييييرة أوليدي.."
ولكن الظاهر و ما وقفنا عليه هو أن الأمر يستدعي تدخلا فعليا و حقيقيا لوضع حد لظاهرة غير صحية بمكان يحج إليه مئات البيضاويين و مرافقيهم يوميا لدفن أو لزيارة فقيد ليجدوا أنفسهم عرضة لتحرش و ابتزاز أقرب للتهديد من طرف جانحين وجدوا المكان فسيحا فحولوه لمرتع و "مورد رزق" لتأمين المخدرات و الشراب سلاحهم في ذلك عظلات بارزة و سحنة مخيفة.
للمقابر حرماتها و لزوارها حق في الإحترام و ما يحدث من "تشرميل" و "حكرة" بمقبرة الغفران بالبيضاء التي تضم بين طياتها جثامين كبير شأن بالمدينة إلى جانب البسيط بها أمر غير مقبول تماما!! غير مقبول أن يصبح المشيع غير آمن بمقبرة هي الأكبر بالمدينة ٫غير مقبول تماما أن يدفع مشيِْع بمقبرة الغفران "صدقة" خوفا و رعبا.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك