"كورونا" لا يستثني الشباب وعلاقة ذلك بالاختلاف بين العرب والأوروبيين

"كورونا" لا يستثني الشباب وعلاقة ذلك بالاختلاف بين العرب والأوروبيين
تقارير / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب  دعت منسقة فريق عمل الإدارة الأميركية ضد كورونا، دبورا بيركس، الشباب، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، إلى الالتزام بإرشادات الحكومة المتعلقة بجهود تستمر 15 يوما تهدف إلى إبطاء انتشار فيروس كوفيد-19، متحدثة عن تقارير جديدة مقلقة من أوروبا، بخصوص هذه الفئة العمرية. وقالت بيركس إن تقارير قادمة من إيطاليا وفرنسا، تبعث على القلق، تشير إلى ارتفاع الإصابات بين الشباب، وأن عددا منهم يرقد في العناية المركزة وحالاتهم خطيرة. ما أثار تساؤلات عدة حول مسببات هذا التطور اللافت. ويعد الشباب والأطفال من ناقلي الفيروس، الذي يمكن أن ينتقل منهم، حتى وإن كانت الأعراض لديهم خفيفة أو غير ظاهرة. وأصبحت إيطاليا تحديدا، بؤرة للمرض في أوروبا، خاصة بعدما سجلت يوم الأربعاء فقط، 475 حالة وفاة على الأقل. وبحسب الأرقام الواردة، فإن عدد الضحايا الكلي في أوروبا تجاوز العدد المسجل في آسيا، التي بدأ فيها تفشي الوباء في ديسمبر الماضي. وتعتبر نسبة الوفيات من فئة الشباب جراء الوباء الفيروسي، ضئيلة. الأنباء الجديدة أثارت قلقا حول العالم، وخصوصا في الولايات المتحدة، التي تجهد بشدة لاحتواء المرض، لدرجة اتخاذ قرارات استثنائية وغير مسبوقة، منها إغلاق الحدود مع كندا في وجه العبور غير الضروري. خبير الأوبئة، الدكتور عماد بوظو، قال لموقع الحرة إن يوم الأربعاء "لم يكن جيدا أبدا" لجهود مكافحة كورونا الجديد "لأن معدل الإصابة بالفيروس وصل رقما قياسيا، وظهور أعراض خطيرة وسط الشباب يعتبر مؤشرا غير إيجابي أبدا. وقد نشهد ارتفاعا كبيرا في المنحنى في الأيام القادمة". وأضاف بوظو أن هذا التطور اللافت يؤشر إلى احتمالات ثلاثة: الاحتمال الأول، أن يكون لدرجة الحرارة دور في الخسائر البشرية التي يحدثها الفيروس "ففي دول الخليج مثلا كانت هناك حوالي ألف إصابة ولا وفاة واحدة، أما في أفريقيا فقد بدأ الفيروس في الظهور للتو وهناك إصابات بالآحاد أو العشرات، لكن نسبة الوفيات متدنية، وذات الأمر ينطبق على القارة الهندية". وإن كان الأمر كذلك، فإن دخول موسم الصيف قد يؤدي إلى انحسار الفيروس، حسب بوظو. الاحتمال الثاني، حسب بوظو، أن يكون أثر الفيروس مختلفا من عرق لآخر، بحسب المناعة. ومعروف أن هناك أمراضا تميل للتسبب بمضاعفات لدى أعراق معينه أكثر من غيرها. ولم يتسن الحصول على تفاصيل عن الإصابات في صفوف الشباب الأوروبيين خاصة في إيطاليا، "لذلك نحن بحاجة لعمل إحصائيات لمن يصيبهم المرض في أوروبا بما يشمل العرب والأفارقة المقيمين هناك، فهم يتعرضون بالضبط لما يتعرض له الأوروبيون"، حسب بوظو. ويعتقد بوظو أن "النموذج الصيني أو العربي للفيروس أخف وطأة بكثير من النموذج الأوروبي". الاحتمال الثالث، أن المنطقة العربية والهندية والإفريقية تعرضت سابقا إلى وباء مشابه لكورونا، ما أتاح لسكانها اكتساب مناعة جزئية ضده. ويوضح بوظو، المتحدر من سوريا، لموقع الحرة "لقد ظلت مناطقنا تتعرض لهجمات فيروسية موسمية، لذلك، فإن خط سير المرض عندنا يكون أقل خبثا من مناطق أخرى بالعالم". وكان 97 سائحا أوروبيا عادوا من مصر إلى بلدانهم، أثبتت الاختبارات أنهم مصابون بالفيروس، لكن السلطات المصرية أكدت عدم تسجيل إصابات في صفوف مواطنيها الذين كانوا في تواصل مع أولئك السياح، لدرجة أن البعض شكك في أن يكون للإعلان المصري "مقاصد سياسية"، حسب بوظو، الذي أضاف "أعتقد أن المصريين أصيبوا بكورونا، لكن بشكل خفيف، ليس بذات الدرجة التي أصابت الأوروبيين. هم ينقلون العدوى لكنهم يصابون بحدة أقل". وما قد يدعم رأي بوظو هو ما تردد مؤخرا عن أن لعقار الكلوروكوين المستخدم في علاج الملاريا، دورا فعالا في علاج كورونا، علما بأن الملاريا من الأمراض المستوطنة في أفريقيا والقارة الهندية. لكن يحذر من استخدام هذا الدواء من دون استشاره طبيب مختص، لمضاعفاته التي قد تؤدي للوفاة. وختم بوظو بقوله لموقع الحرة، إن "الفيروس جديد ونحن بحاجة إلى عمل إحصائيات سريعة لتحديد عوامل الإصابة. وإذا ما صدقت إحداها، كعامل العرق، أعتقد أنه سيكون من الأولى وخدمة للبشرية، أن تكون الفئات الأقل عرضة للمرض، في خط المواجهة للتصدي لهذا الوباء". أنتلجنسيا المغرب 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك