نتائج صادمة استطلاع : اكثر من ثلث المغاربة "يرغبون في مغادرة بلادهم "

نتائج صادمة استطلاع : اكثر من ثلث المغاربة "يرغبون في مغادرة بلادهم "
تقارير / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

انتلجنسيا مغربنا 1- k /A Maghribona 1 أصدرت شبكة "البارومتر العربي" تقريرا حول نوايا ودوافع الهجرة في البلدان العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. البحث أظهر أن مؤشرات الهجرة لدى الشباب في الدول العربية تسير في منحى تصاعدي مقارنة بالسنوات السابقة. حيث كشفت نتائج استطلاع رأي جديدة أعلن عنها الباروميتر العربي عن رغبة حوالي %35 من المغاربة في الهجرة مقارنة بـ 25% في فلسطين و22% في موريتانيا. والكويت بنسبة لا تتجاوز 16%. وتقود تونس الدول العربية التي شملها الإستطلاع نسبة الراغبين في الهجرة، حيث أن 46% من سكانها يرغبون في الهجرة، ثم الأردن بنسبة 42%، تليها لبنان بنسبة 38%. وقال المصدر إن أغلب الدول مستويات مستقرة مقارنة بالنسبة قبل عامين، باستثناء الأردن حيث طرأ تراجع بواقع 6 نقاط مئوية في نسبة الراغبين في الهجرة. وبحسب الأرقام الصادرة عن هذا المعهد الذي يقع مقره في جامعة برينستون الأمريكية، ومن بين مجموعة مكونة من 2400 مغربي شملهم الاستطلاع، فإن 35% "يفكرون في مغادرة بلادهم". وقال أكثر من النصف (53%) إنهم سيفعلون ذلك "حتى لو لم يكن لديهم المستندات المطلوبة"، وهذا يعني الهجرة بطريقة غير شرعية. وبالنسبة للدول التي يطمح هؤلاء الشبان في الوصول إليها، تأتي الولايات المتحدة في المركز الأول (26%)، ثم فرنسا وكندا (23%)، وإيطاليا وإسبانيا (22% لكل منهما)، وألمانيا (19%). وتؤثر هذه الأفكار على الفئات الأكثر فقرا (64%)، والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما. وغالبية هؤلاء الأشخاص (45٪) يرغبون في مغادرة البلاد "لأسباب اقتصادية". ورغم توفر وضع اقتصادي أفضل من العديد من الدول الأفريقية، إلا أن المملكة المغربية تكافح للتعافي من صدمة جائحة كوفيد-19، كما شكّل زلزال الحوز ، الذي أودى بحياة 3000 شخص وشرّد 15 ألفاً آخرين، صدمة جديدة. يرى جيسكو هنتشيل، مدير البنك الدولي لمنطقة المغرب العربي ومالطا، أنه على الرغم من أن الرباط "أظهرت مرونة ملحوظة في مواجهة الصدمات المختلفة"، فإن "تأثير هذه الصدمات على رفاهية السكان لا يزال كبيرا. ويعتقد اكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع، أن الوضع الاقتصادي في بلادهم جيد جداً أو جيد. وهو أقل بكثير من النسبة المسجلة في عام 2016، والتي كانت 66%، وفقا لاستطلاع الباروميتر العربي. وعلى سبيل المثال، بلغ التضخم 9.4% في الربع الأول من عام 2023، مقابل 4% في نفس الفترة من عام 2022، مصحوباً بارتفاع واضح في أسعار الوقود (+42%) وأسعار المواد الغذائية (+18.2%). و يتوقع بنك المغرب استمرار تباطؤ معدل التضخم خلال 2024 ليصل إلى 2.2%، قبل أن يتسارع إلى 2.4% في 2025، بحسب البيان. ما يمثل أعلى مستوى له منذ 30 عاما. ويؤثر هذا الارتفاع في الأسعار في المقام الأول على المغاربة الفقراء، باعتبارهم "الأكثر عرضة للتضخم في أسعار المواد الغذائية والسكن والخدمات العامة"، حسبما يشير تقرير "أبطال التضخم"، الذي أعدته منظمة "أوكسفام" غير الحكومية. حيث وفي نهاية عام 2022، وقع 3.2 مليون شخص إضافي في براثن الفقر أو الضعف، بحسب المندوبية السامية للتخطيط. وشكل هذا العام تراجعاً كبيراً يعادل ثماني سنوات من الجهود المبذولة للقضاء على الفقر والضعف"، كما علقت "أوكسفام". أما البطالة، وهي عامل آخر يدفع المغاربة إلى التفكير في العمل خارج المملكة، فارتفعت من 11.8 إلى 13% بين عامي 2022 و2023. ومرة ​​أخرى، أثر هذا الانخفاض في معدل النشاط بشكل خاص على المناطق الريفية، مع فقدان 198 ألف وظيفة. للهروب من هذا الوضع الصعب، وبسبب عدم وجود التأشيرات اللازمة للهجرة، يسلك العديد من المغاربة بشكل غير قانوني طرق الهجرة البحرية المؤدية إلى إسبانيا عبر جزر الكناري، حيث يمثل المغرب البلد الأصلي الرئيسي للمهاجرين الوافدين إلى الأرخبيل الإسباني، مع السنغال وغينيا كوناكري، كما يسلك المغاربة طريق بحر البوران الذي يصل بهم إلى الأندلس. ويحاول بضع مئات من الأشخاص أيضا السباحة للوصول إلى الجيبين الإسبانيين سبتة ومليلية، اللذين يشكلان الحدود البرية الوحيدة بين الاتحاد الأوروبي وقارة أفريقيا. وأشار التقرير ذاته إلى أنه في الوقت الذي يفضل أغلب الراغبين في الهجرة استصدار الأوراق الرسمية اللازمة، هناك عدد كبير في المنطقة ممن لا يمانعون في الهجرة بدون الأوراق اللازمة. ويفكر في هذا الخيار 53% من المهاجرين المحتملين بالمغرب، وتبلغ النسبة في موريتانيا 44%، ثم 42% في تونس، و30% في فلسطين.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك