طلبة الطب والصيدلة بين مقاطعة الدراسة وقرارات تأديبية ومبادرة برلمانيين..أين الحل؟

انتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1:أبو جاسر

تعيش كليات الطب والصيدلة في المغرب منذ مطلع السنة الجامعية الحالية 2023-2024 على وقع احتجاجات الطلبة ومقاطعتهم للدروس النظرية والتطبيقية. هذا الاحتقان، الذي زاد حدته اتخاذ قرارات تأديبية في حق بعض الطلبة، دفع بعدد من المستشارين البرلمانيين إلى توجيه ملتمس لرئيس الحكومة من أجل التدخل لحل هذا الملف.

أسباب الاحتجاجات:

يعود احتجاجات طلبة الطب والصيدلة إلى جملة من العوامل، أهمها:

• بعض مخرجات السياسة الحكومية في مجال الصحة العمومية وتكوين المهن الطبية والصحية.
• عدم الاستجابة لمطالب الطلبة المشروعة.
• اتخاذ قرارات تأديبية في حق بعض الطلبة، عوض فتح باب الحوار والإنصات لمشاكلهم.

تداعيات الأزمة:

تُلقي هذه الأزمة بظلالها على مختلف جوانب المنظومة الصحية في المغرب، حيث:

• تهدد بتعطيل مسار التكوين الجامعي للطلبة.
• تُعيق توفير العدد الكافي من الكفاءات الطبية والصحية في المستقبل.
• تُسيء لصورة التعليم العالي في المغرب.
• تُخلق مناخا من التوتر والقلق بين الطلبة وأسرهم.

مبادرات لحل الأزمة:

بادر عدد من المستشارين البرلمانيين باتخاذ خطوات لحل هذه الأزمة، من بينها:

• توجيه ملتمس لرئيس الحكومة من أجل التدخل.
• طلب عقد اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
• إصدار بلاغ للرأي العام تطرق للإشكالات المطروحة والأجوبة المقدمة من طرف الوزير.

ضرورة الحوار والإنصات:

يؤكد المستشارون البرلمانيون على ضرورة الحوار والإنصات لمطالب الطلبة المشروعة من أجل إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة. كما يشددون على أنّ إنجاح الورش الملكي الكبير للحماية الاجتماعية، الذي أعطى جلالة الملك انطلاقته، وفي مقدمة ذلك تعميم التغطية الصحية، يقتضي النهوض بالمنظومة الصحية، وهذا شيء لا يمكن أن يتأتى دون تكوين جامعي، نظري وميداني، ذي جودة يراعي التحديات والإكراهات.

إنّ حل أزمة طلبة الطب والصيدلة بات مسؤولية الجميع، الحكومة والبرلمان والجامعات والطلبة. فلا بد من التعاون والتكاتف من أجل التوصل إلى حلول تضمن استمرار الدراسة وتوفير تكوين جامعي ذي جودة يُساهم في النهوض بالمنظومة الصحية في المغرب.