تقارير / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
انتلجنسيا مغربنا 1- Maghribona 1:ياسر اروين
شكلت الفترة الممتدة من سنة 2020 إلى سنة 2024، مرحلة هامة في مسار القطاع الفلاحي بالمغرب، حيث تزامنت مع تحديات كبرى تمثلت أساسا في تداعيات جائحة كورونا وتغيرات المناخ من جهة، وانطلاق استراتيجية "الجيل الأخضر" من جهة أخرى.
الأمر الذي يفرض التوقف عند أبرز التحولات، التي شهدها هذا القطاع خلال هذه الفترة وتقييم حصادها ومدى نجاحها في تحقيق الأهداف المرسومة.
المحور الأول: القطاع الفلاحي في مواجهة جائحة كورونا (2020-2021)
التحديات:
اضطراب سلاسل الإنتاج والتوزيع بسبب القيود الصحية.
نقص اليد العاملة بسبب قيود التنقل.
تراجع الطلب على بعض المنتجات الفلاحية.
التدابير الحكومية للتخفيف من آثار الجائحة:
دعم الفلاحين المتضررين من خلال صندوق التماسك الاجتماعي.
تسهيل الولوج إلى القروض وتأجيل سداد ديون الفلاحين.
توفير الدعم اللوجستيكي لتسويق المنتجات الفلاحية.
التأثيرات على القطاع:
تراجع نسبي في النمو خلال سنة 2020.
ارتفاع أسعار بعض المنتجات الغذائية.
تأكيد أهمية القطاع الفلاحي في تحقيق الأمن الغذائي.
المحور الثاني: انطلاق استراتيجية "الجيل الأخضر" (2020-2030)
أهداف الاستراتيجية:
تحديث القطاع الفلاحي وتعزيز جاذبيته للشباب.
تحسين دخل الفلاحين وضمان استقرارهم.
ترشيد استعمال الموارد المائية وحماية البيئة.
تطوير التصنيع الزراعي وتعزيز قدرة القطاع على التنافسية.
الركائز الأساسية:
دعم الاستثمار في القطاع الفلاحي.
تعميم التغطية الصحية والاجتماعية لفائدة الفلاحين.
تطوير التكوين والتأطير الفلاحي.
تشجيع التعاونيات الفلاحية وتقوية دورها.
المحور الثالث: حصاد الفترة 2020-2024 والتحديات المستقبلية
الإنجازات:
تحقيق نمو إيجابي في القطاع الفلاحي بعد تجاوز تأثيرات الجائحة.
ارتفاع صادرات المنتجات الفلاحية المغربية.
إطلاق عدة مشاريع استثمارية في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر".
التحديات المستقبلية:
ندرة الموارد المائية وتأثيرات التغيرات المناخية.
صغر هكتار المزارع الفلاحية وتشتت الملكية.
ضعف التأطير الفلاحي وانخفاض نسبة استعمال التقنيات الحديثة.
التسويق والولوج إلى الأسواق الخارجية.
ختاما، فقد شهد القطاع الفلاحي في المغرب خلال الفترة الممتدة بين 2020 و 2024، تحديات كبيرة فرضتها ظروف استثنائية تمثلت أساسا في جائحة كورونا، إلا أن إطلاق استراتيجية "الجيل الأخضر" فتح آفاقا واعدة أمام هذا القطاع الحيوي من أجل تحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني، لكن تبقى هذه الاستراتيجية رهينة بالقدرة على تجاوز التحديات الهيكلية التي يعاني منها القطاع الفلاحي منذ سنوات.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك