المملكة المتحدة تطالب بالاعتراف الطبيعي بمغربية الصحراء

مغربنا1-Maghribona1 دعا أحد أعضاء البرلمان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى تبني موقف أكثر استباقية وإيجابية من المملكة المتحدة بشأن موضوع الطبيعة المغربية للصحراء.

وفي رسالة موجهة إلى رئيس الدبلوماسية، أكد ليام فوكس على أهمية دعم مقترح الحكم الذاتي بصيغته التي صاغها المغرب. وأكد البرلماني، في مقابلة أجراها يوم الأحد 7 يناير مع قناة Medi1 TV، أن بلاده ستستفيد حتى من الاعتراف بسيادة الرباط على الصحراء. وقال النائب: قبل زيارتي للمغرب، بعثت برسالة إلى وزير الخارجية البريطاني، للفت انتباهه إلى التأخير الذي أخذته المملكة المتحدة في هذا الموضوع مقارنة بالولايات المتحدة. وشدد على أنه يجب علينا تقديم دعمنا الكامل للمغرب والاعتراف بسيادته على الصحراء.

وبحسب ليام فوكس، فإن هذا الموقف ضروري ليس فقط للعلاقات الدبلوماسية الثنائية، ولكن أيضًا للسلام والتعاون الدولي. وباعتماد مثل هذا الموقف، ستنضم المملكة المتحدة أيضًا إلى مواقف أقرب حلفائها، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وهولندا الذين يدعمون جميعًا مبادرة الحكم الذاتي. كما رحب ليام فوكس، في رسالته، بالتقدم المحرز في البنية التحتية والخدمات الاجتماعية والنمو الاقتصادي في الأقاليم الجنوبية، مما يوضح التزام المغرب بازدهار المنطقة، وخاصة الصحراء. وشدد على أهمية دعم الحل المستقر والبناء لقضية الصحراء، وهو ما تسعى المبادرة المغربية للحكم الذاتي إلى تحقيقه.

وعلاوة على ذلك، دعا النائب رئيس الدبلوماسية البريطانية لزيارة المغرب، وخاصة إلى الأقاليم الجنوبية. وشدد على أن الوضع الراهن لا يفضي إلى إحراز تقدم وأن الزيارة يمكن أن تمثل خطوة مهمة نحو سياسة خارجية بريطانية أكثر استنارة وفعالية في المنطقة. وأشار ليام فوكس إلى أن المغرب أثبت دائما أنه لاعب رئيسي وحليف للمملكة المتحدة، خاصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل الأمن والتجارة والدبلوماسية. إن الموقع الاستراتيجي للبلاد واستقرارها يجعلانها شريكًا لا يقدر بثمن في منطقة غالبًا ما تتسم بعدم اليقين. وأضاف أن التزام المغرب بمكافحة التهديدات الإقليمية، إلى جانب نمو اقتصاده ومكانته القارية، يوفر فرصا عديدة للحكومة والشركات البريطانية. وتابع ليام فوكس، أن مواءمة القيم والرؤى بين بلدينا تشكل حجر الزاوية لعلاقة قوية ومتبادلة المنفعة، مشددا على أهمية تعزيز تحالفنا مع المملكة المغربية ، في أوقات الأزمات هذه ، و سيناريوهات دبلوماسية متغيرة. وخلص إلى أن هذا التعاون المتزايد سيعزز أهدافنا المشتركة المتمثلة في الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة وفي القارة الأفريقية وفي العالم.