"أخرباش" تُحذر من تضاعف التضليل الإعلامي في ظل التحول الرقمي

سياسة / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1-Maghribona 1 في خطوة مهمة لتسليط الضوء على خطورة التضليل الإعلامي في زمن التحول الرقمي، حذرت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، المعروفة اختصارا بـ(الهاكا)، لطيفة أخرباش، من حجم وتأثير التضليل الإعلامي، الذي وصفته بأنه "آفة لا يخلو منها أي مجتمع". وفي إطار الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي 2023-2024 في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، تناولت أخرباش موضوع "التضليل الإعلامي في زمن الأزمات، زلزال الحوز نموذجا". وأكدت أن "التضليل الإعلامي ظاهرة كانت موجودة على مر الزمان واتخذت حجم الوباء بسبب التحول الرقمي لوسائل الإعلام والاتصال". في وقت تسجّل فيه وسائل الإعلام تحولًا هائلاً نحو الرقمنة والتكنولوجيا، حذرت أخرباش من أن هذا التحول خلق مجالًا جديدًا للتضليل الإعلامي، حيث أصبح الوباء الرقمي يعتبر سببًا رئيسيًا في تفاقم هذه الظاهرة. وأبرزت رئيسة (الهاكا) أن التحول الرقمي وظهور "المجتمع الشبكي" خلقا فضاءًا جديدًا يتطلب التفكير في سبل "حماية سلامة المعلومة والمعرفة"، وركزت على ضرورة التحدي التي تتمثل في محاربة التضليل الإعلامي دون المساس بحقوق الحرية الصحفية. وفيما أكدت أن التضليل الإعلامي أصبح يمس العلوم الدقيقة والمجالات الأكاديمية، حذرت أخرباش من تفاقم هذه الظاهرة في ظل الأزمات، خاصة جائحة كوفيد-19، حيث يستغل الفاعلون المختلفون هذه الظروف لنشر المعلومات المضللة والمزيفة بهدف تحقيق مصالحهم الشخصية أو السياسية. وأختتمت أخرباش بالتأكيد على أهمية تعزيز العرض الإعلامي في ظل تغيير دور وسائل الإعلام، حيث أصبحت الشبكات الاجتماعية مصدرًا رئيسيًا للمعلومة، مشددة على أن هذه المعركة تتطلب تواصلًا فعّالًا بين مختلف الأطراف لضمان توجيه الإعلام نحو مساهمة إيجابية في بناء المجتمع. في كلمته بالمناسبة،  أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، مصطفى إيجاعلي، على أهمية الموضوع الذي تم اختياره لهذا الدرس الافتتاحي، مضيفا أن هذا اللقاء يعكس حرص الجامعة على تشجيع كافة المبادرات التي من شأنها تشجيع تنمية وتعزيز البحث العلمي والثقافي في البلاد، وبناء جامعة الغد تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.