سياسة / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا1-maghribona1
من منا لا يتذكر أسماء فقهاء الدم في فتاوي الناتو وربيع العرب الاسود ؟ .. الشيخ العريفي ،، الريسوني ،، القرضاوي ،، الغنوشي ..
من منا لم يهتز لاناشيد الجهاد و اصوات الفتح في ميادين ارحل ،، ارحل ،، من تونس للتحرير بمصر لصنعاء لبنغازي و طرابلس الى دمشق ،، ارحل ،، كتائب مجاهدي قناة الجزيرة و دوحة قطر عاصمة الخلافة الاسلامية المتجددة على وقع جيش الملائكة المسدد بقاذفات ب52 الامريكية التي تضرب بغداد و الميراج الفرنسي التي تدمر قصر القذافي بليبيا و توماهوك الامريكي الذي يحاصر كل العواصم العربية المشتعلة تحت نار فتاوي الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ،، و ما ادراك ما اتحاد القرضاوي ،، مجدد القرن و فقيه الربيع الصهيوني الذي اصبح بقدرة القادر القطري و موزته يمتلك قلما احمر اشد قداسة من وحي جبرائيل عليه السلام ،، فكلمته في ساحات الجحيم العربي النكد اشد وقعا من كل حديث قدسي ،، و لا صوت يعلو صوت قناة الجزيرة الناطقة من قلب امارة التخلف و العار القطرية باسم الثورة و الثوار و الحرية و الديموقراطية و ربيع الاسلام الدموي ،،
سبحان النفط ..
حين يمتلك رؤية واضحة و خطة جاهزة و جمهور متحمس و مستعد للتنفيذ ،، و من اجذر من امريكا و اسرائل لامتلاك هذه الرؤية في سياق حربها الاستراتيجية في العالم لتأبيد سيطرتها على كل منابع الثروات ،، فليكن الشرق ميدان المحرقة و لتكن الثورة عنوانا يدغدغ مشاعر الفقراء و الحالمين و لتكن العقيدة و الدين اداة تحريك الجموع الناعقة وراء الفقهاء كما دأبهم في التاريخ ،،
و كان ربيع العرب المشؤوم او قل هو جحيم العرب و الكارثة ،، و القياس بالمآلات و ليس بالشعارات ،، ربيع القرضاوي دمر ليبيا و نقلها الى مرحلة اللادولة و هو وضع افضع من الدولة الفاشلة حين سلمها الى ثوار بيرنار ليفي الصهيوني و قطعان الارهاب الدولي و عناوينه من قاعدة و دواعش و كل المتخرجين من جامعة غوانتنامو المتخصصة في تخريج دفعات القيادات الارهابية الدولية و لا اوضح من المجرم الارهابي عبد الحكيم بالحاج صاحب اسامة بن لادن و معتقل غوانتنامو الحاكم الفعلي لطرابلس و كل مشروع داعش في ليبيا اضافة لصديقه حاراثي المسؤول السياسي في ليبيا الآن و هو من اسس ميدانيا حركة الشام الارهابية في سوريا و هو يتحرك بين ليبيا و تركيا وبؤر الارهاب كما في غرف بيته ،، ألسنا مسلمين و نصدق الحديث الذي فحواه أن على القرضاوي ومن كان معه وزر فتاويه ووزر من عمل بها و وزر ما تعيشه ليبيا لحد الساعة من اقتتال و تحارب و شتات وفقدان سيادة و فقدان ثروة ألا لعنة الله على كل من ساهم بقرط كلمة في دمار هذي الأوطان ..
سبحان امريكا ،،
من اوغل في تخريب العراق و تمزيقه المذهبي سوى غرف الشحن المذهبي و فيالق القرضاوي حتى اصبحت داعش تقتل و تقطع الرؤوس امام العالم باسم المذهب و دفاعا عن السنة المضطهدين و المضلومين في العالم ،، انها فتاوي القرضاوي و زبانيته فقهاء الموت ،، من عبأ و جهز و سهل و مول و واكب و اطر و ساند و شجع و سهر على نقل كل ارهابيي العالم الى بلاد الشام لتدمير وطن اسمه سوريا ،، سوريا القوة العربية الوحيدة التي ساندت بالسلاح فلسطين و آوت مقاومتها في زمن الكسوف العربي ،، سوريا تحولت بفضل فتاوي القرضاوي و حقده الطائفي الى مملكة الالف دولة و طائفة و مذهب و كل يقتل على هويته ،،
من مول التفجيرات في كل لبنان و في قلب الضاحية اليست كتائب الارهاب القطرية التي تجمع كل الوان الطيف الارهابي الاسلامي من فيالق التنظيم الدولي للاخوان الى كتائب عبد الله عزام الى جبهة النصرة الى تلاميذ و رسل ايمن الظواهري الى وزراء و خلفاء ابي بكر البغدادي ،،
من يقتل في اليمن و يقصف شماله و جنوبه اليست طائرات السعودية .. هل هي تقصف غزة المحاصرة و تدعم شباب الانتفاضة الثالثة في الضفة المستباحة و جنين الصامدة ام هي فقط تخرب اليمن و تدعم تنظيمات القاعدة و حزب الاصلاح الاخواني فيه ،،،
لن نتحدث عن تجربة إخوان مصر المأساوية لأنها بكل المقاييس كارثة في تدبير شؤون الثورة و كارثة في تدبير شؤون الحكم لشعب عريق متمدن متحضر لن يقوده أحد بالشعارات الغبية التي سرعان ما بارت و تم الالتفاف عليها ليجذ الاخوان انفسهم تتقطع أوصالهم و يموتون تباعا داخل السجون كما في زمن عبد الناصر لأنه يتقنون فقط صناعة النهايات البئيسة والفواجع ولم يتمكنوا أبدا من دخول الزمن و آليات تدبير الزمن الحاضر و خطب الرئيس محمد مرسي رحمه الله ومقرراته كانت غبية وكارثية فعلا .. والنهايات بنت البدايات طبعا ..
انها كلمة السر ،، القرضاوي وأشباه القرضاوي وخلفاؤه ..
و عندما نعالج نتائج هذا الربيع بالملموس و نحاول ان ننظر اليها من خارجها بمنظار التاريخ نسجل دون تردد انها فتنة كبيرة اصابت جسد الامة و اوطان العرب بما لم تصبه في التاريخ بما هو اكثر من الارض و الجغرافيا و انما الجرح الاكبر في النفسيات و اكبر منه في الدين ذاته ،،
سنجد يوما ان اكبر جريمة ارتكبها دعاة هذا الربيع العربي المشؤوم انهم حاربوا الله جهرة في الارض و هم يرفعون لواء الدفاع عن مملكة الله ،، و هو سؤال للتاريخ ؟؟؟
و رأس الرمح في هذه الفجيعة العربية كان ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي بعتبر بحق اداة فقهية للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين و ما تداخل معه من تفريعات لتنظيمات القاعدة و داعش بكل الوانها ،،
فما الذي يجمع الشيخ العريفي ابن المدرسة الوهابية لآل سعود مع القرضاوي الفقيه الاخواني و كل تاريخ حسن البنا و فقيه المقاصد الريسوني عنوان فقهاء الموضة الشاطبية و زعيم النهضة التونسية راشد الغنوشي الذي كان في لحظة الاتجاه الاسلامي عنوانا للتفتح و اليسار الاسلامي .. ما الذي سيجمع هؤلاء ا المشتتين نظريا في صحن واحد ليتم عجنهم داخل طاحونة قطر و يتم اخراجهم بهذا الشكل الموحد الانيق و المنظم لادارة ميادين ربيع الفتنة العربي ؟؟
انه مشروع تشتيت الوطن العربي و تمزيقه و تفتيت المفتت فيه ،، و قد نجح اوكاد ينجح ،، انها مفاصل الوطن العربي تئن كلها و الدم ينزف في كل الاركان ،، لاشك ان صاحب النظرية و كل الضخ و الاعداد من التسعينات و كل ما وظفوه في حربهم الناعمة قبل حربهم الصلبة الدموية ،، لم يكن يتصور ان مشروعه سيكسر بهذه الطريقة في الشرق ،، لم يكن يتخيل ان سوريا ستصمد بهذه الطريقة الاسطورية مقابل جيش الارهاب الدولي و مقابل تطويقها بامكانات دول كبيرة بامكاناتها المادية و العسكرية و الاستراتيجية من مثل السعودية و تركيا و اسرائيل ،،، لم يتخيل ان الجبهة المقابلة قد تمتلك امكانات الصمود و خلخلة خططه بل النفاذ الى قلب مشروعه و الانتقال الى تهديده ،، لم يتخيل ان حزب الله سيصبح الرقم الأصعب بعد معارك سوريا لينتزع من اسرائيل اتفاقا حدوديا و الانطلاق في استكشاف البلوك تسعة النفطي تحت عيون امريكا اضطرارا .. في اتجاه تشكيل محور مناقض لتحالف الامريكان من ضاحية بيروت لسوريا و العراق و ايران و بوتين روسيا الغارق فيما يسميه عملياته الخاصة في اوكرانية التي تعبر حقيقة عن حرب مباشرة مع الناتو ومشاريع الناتو العالمية ..
انها الصورة عندما تقترب من الاكتمال او هي الرواية عندما تشتد صناعة حبكتها في قمة عقدتها ،، قبل أن تنتقل الى التفاعلات الجديدة لتوسيع منظمة البريكس بما هي تعبير عن الرغبة في عالم متعدد الاقطاب منفلت من سطوة الدجولار الامريكي و أساطيله العسكرية التي تتحكم في مفاصيل العالم ؟؟
الربيع الامريكي في الشرق العربي يتساقط و يتهالك ،، ليس لكي ترمي امريكا سلاحها و هي تسلم بالقوى الجديدة في المنطقة ،، و ليس لتكتفي بالتنديد فقط بالتواجد الروسي في سوريا ،، و انما طبيعة امريكا ان تجدد ادواتها و تلتجأ الى خطط بديلة كدولة كبرى لا تستنزف بسهولة ،، امريكا الآن تعيد تجميع الارهابين في المنطقة تحت شعارات اسلامية جديدة تذكرنا بالغزو السوفياتي لافغانستان ،، و هي تحتاج في هذا لنفس فريقها الدعوي الاسلامي المخابراتي و هياكله السعودية و القطرية ،،
ومن هنا يأتي إعادة توزيع تواجدها العسكري في المنطقة بتحريك بوارجها الاستراتيجية في اتجاه مضيق عهرمز وعلى متنه أكثر من ثلاثة ألف جندي من الماريتنز مع تحشيد جديد لشظايا تنظيم القاعدة في أدلب السورية و منكقة دير الزور بما يحمي نفوذها على أبار النفط السوري التي تسيطر عليها .. من حرك منطقة السويداء السورية في هذا التوقيت بالذات .. تتحيل أمريكا أو هي تحاول فصل العراق عن سوريا و تقطيع اوصال الحدود في منطقة البوكمال لكنه يقينا رهان خاسر باعتبار تجدر الحشد الشعبي العؤراقي في المنطقة و تحسب كل عناصر محور المقاومة لهذا الموضوع الذي قال عنه السيد نصر الله في خطابه الاخير أنها ستكون الحرب المباشرة الحقيقية مع الامريكان لو تجرؤوا وفعلوها في الميدان ؟؟
أما عن حضور ودور الحركة الاسلامية المغربية في ربيع العرب الأسود فيمكن إجمال القول أنها في مجملها كانت ولاتزال مجرد حركة منفعلة و متفاعلة مع الأحداث المشرقية دون النضج لخلق أي فعل سياسي محلي كما كانت شعارات الحركة الاسلامية أنذاك .. حركة اسلامية نزقية قسم منها استغل الظرف السياسي ليصل لرئاسة الحكومة المغربية عبر ولايات متكررة ابتدأت مع عبد الاله بن كيران و انتهت بشخص ضعيف تائه اسمه العثماني ليصدر الحكم في تجربتهم من خلال صناديق الاقتراع وانزياحهم الشامل من كل المؤسسات برلمانا و مجالس و جهويات و نقابات في مآل كاريكاتوري يشبه الصفع على القفا .. أما باقي طيف الحركة الاسلامية فهم استوعبوا أنفسهم داخل خطاب قد يكون جميلا يدغدغ العواطف لكنه خطاب سراب يقترب من كونه خطابا افتراضيا لا علاقة له بواقع الناس و معيشهم اليومي عندما تصبح غالبية رموز الحركات الاسلامية مجرد مغردين وموطوطين على الفيسبوك و التويتر و يتكتكون في تكتوكاتهم كما روتيني اليومي بلا فائدة حقيقية ولا أثر نافع و ملموس في حياة الناس وموائدهم و محفظات أبنائهم و برامج تربيتهم و صحتهم .. حركات اسلامية تتحول تدريجيا الى مجرد جمعيات ثقافية وحلقية بعد انقشاع زمن الكلام الكبير و شعارات القومة و الثورة و التغيير و هلم أحلاما كانت مشروعة قبل أن تتحول الى مجرد هلوسات ..
هل تتذكرون حضور العريفي الى المغرب و مشاركته في ندوة حركة التوحيد و الاصلاح تحت عنوان القرآن و تنمية الانسان ،، اي قرآن يعرفه هذا العريفي و كل ما يعرفه هو لغة الدم و القتل و الموت ،، و اي انسان يعرفه العريفي و هو ابن النظام السعودي الذي يعيش خارج الزمن و خارج كل مفاهيم الانسان لا بمعناها الاسلامي و لا بمعناها العالمي و مواثيقه الدولية ،،
فهل تمتلك الحركة الاسلامية القدرة و الجرأة للقيام بنقد ذاتي تاريخي عن مسؤليتها المباشرة في مآلات الربيع العربي الاسود ومدى ما خلف من دمار على بنيات الدول و الشعوب .. هل لا زالت الحركات الاسلامية تمتلك مبررات وجودها من الأصل ؟ وما مدى واقعية ومصداقية كل الشعارات التي رفعتها من البداية ؟ هل فعلا الاسلام هو الحل ؟؟ وعن أي إسلام يتحدثون ؟؟
أين الأطر والكوادر المفكرة والمخططة والأكاديمية التي أنتجتها كل هذه الحركات بعيدا عن لغة المواعظ والإرشاد ؟؟ أم إنه الأفول وعلامات النهاية .. نهاية الحركة الاسلامية مادام الاسلام باق و سيبقى مادامت الارض والسماء والحياة ؟؟
بقلم:سليمان الهواري
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك