هل ستفهم حكومة اخنوش رسالة الشارع ؟

هل ستفهم حكومة اخنوش  رسالة الشارع ؟
سياسة / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1 المغرب : عبد الناصر فضيلي تواصلت في مدن مغربية، الأحد، وقفات احتجاجية رافضة لقرار حكومي بفرض جواز التلقيح للتنقل داخل البلاد ودخول المؤسسات العامة وغيرها. و حيث انه سبق وأن تظاهر المحتجون يومي الأحد والأربعاء الماضيين، مطالبين الحكومة بالتراجع عن هذا القرار. احتجاجات يوم 31 اكتوبر 2021 لا يجب التعامل معها بمنطق البحث عن الجهة او الجهات الداعية لها ومن تكون هذه الجهات. بقدر اعطاء اهمية كبرى لتزايد عدد المشاركين فيها ما يعني أن هناك رفضا مجتمعيا يكبر نحو بعض القرارات. اليوم و مع تزايد كثرة الاحتجاجات و الوقفات و الاعتصامات و هذا ان دل على شيء فانما يدل عن حالة الاحتقان نتيجة لقرارات سياسية لحكومات متعاقبة و التي في مجملها ما تقوله في خطاباتها الرسمية المسوقة للمنظمات الدولية بأن هاته الوقفات و الاحتجاجات و الاعتصامات و بعددها المتزايد ما هو الا مؤشر عن الحرية و ابداء الراي . لكن حقيقة الامر انه يمنع منعا كليا و قانونيا تنظيم وقفات احتجاجية بدون ترخيص السلطات المعنية التي تفض الوقفات بالقوة ان لزم الامر حسب تعبيرها. اليوم و في العاصمة الرباط، شارك العشرات في الوقفة الاحتجاجية. وفي ظل إجراءات أمنية مكثفة، ردد المحتجون هتافا ت منها: “الشعب لا يريد جواز التلقيح”، و”هذا عيب هذا عار الحقوق في خطر”، و”حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”، و”لا لا ثم لا.. لجواز المهزلة”. حيث لوحظ بعد انطلاق الوقفة الاحتجاجية بقليل، قيام رجال الأمن بتفريقها، بحجة عدم حصولها على ترخيص في ظل التدابير الاحترازية لمنع انتشار الفيروس. ونفس المشاهد لوحظت في الدار البيضاء، بمشاركة النائبة البرلمانية نبيلة منيب، الممنوعة من دخول البرلمان لعدم توفرها على جواز التلقيح. آلاف الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات تجري سنويا في المغرب. احتجاجات مطلبية خالصة يعبر اصحابها عن ظلم طالهم و حان الوقت لرفعه. اليوم و باعداد هائلة شهدت بعض مدن المملكة وقفات احتجاجية نتيجة فرض جواز التلقيح الذي اقرته حكومة عزيز اخنوش بموافقة نزار بركة و عبد اللطيف وهبي المشكلين للاغلبية الحكومية. هاته الأغلبية الحكومية و منذ تشكيلها و هي تنتشي باعتلائها الصفوف الاولى في استحقاقات 8 ستنبر و بتشكيل التحالف الثلاثي للاغلبية و تكوين الحكومة و تنصيبها. الأغلبية الحكومية و منذ تشكيلها و هي تتحدث على أن لها مشروعية شعبية و ان الشعب صوت لها لان المغاربة "بغاو البديل" و "اغاراس اغاراس". تلك الاغلبية تناست بان الشعب عاقب حزبا تراس الحكومة السابقة لظنه ان الشعب منحه البطاقة البيضاء ليقرر ما يشاء. نفس الشيء نراه في الحكومة الجديدة. اليوم انتقلت المعارضة لجواز التلقيح من المؤسسات في غياب اي معارضة حقيقية للشارع وهذا حق للمحتجين و المتظاهرين خصوصا بعد التغول و التضييق على الاحزاب الغير المشكلة للحكومة و التي يمكن ان نسميها جزافا معارضة و التي هي في حقيقة الامر احزاب منهكة و غير قادرة على معارضة اي شيء. على الحكومة مراجعة قرارتها لان ما وقع اليوم في جل المدن لا يبشر بخير. اليوم خرجت تلك الجماهير لتعبر عن رفضها لفرض جواز التلقيح و ربما تتوسع الاحتجاجات و تتسع الرقعة نحو فئات اخرى منها من يطالب بالشغل، التعاقد، ارتفاع الاسعار … الخ. خروج وزير الصحة الى الصحافة ليعبر لهم عن انه لا يسمح للاقلية الرافضة للتلقيح ان تشكل ضررا للمغاربة كان خروجا خاطئا و خانه التعبير في نعته الرافضين بالاقلية. الم يعلم السيد الوزير المحترم ان الحكومة المشكلة خاصة و الاحزاب عامة من صوت عليهم من المغاربة هم اقلية. ليراجع عدد المصوتين في استحقاقات 8 ستنبر. عموما على الحكومة أن تبعث وبسرعة إشارات مطمئنة للمواطنين. لان البلاد تعيش على صفيح ساخن وتواجه تحديات غير مسبوقة داخليا وخارجيا. الحكومة الآن مدعوة و بشكل مباشر ومستعجل، من أجل وضع حد للتوتر المجتمعي ورأب الصدع، حتى نتجنب الدخول في توترات قد يكون لها تأثير سلبي وحاد على الجميع.  

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك