في عهد حكومة اخنوش : مفارقات كبيرة بين المرأة المواطنة و المرأة المزاولة للسلطة

في عهد حكومة اخنوش : مفارقات كبيرة بين المرأة المواطنة و المرأة المزاولة للسلطة
سياسة / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1 المغرب : عبد الناصر فضيلي في خضم الاحتقان الذي يعرفه الشارع المغربي الذي نتج عن القرارات المتسرعة للحكومة بخصوص اجبارية جواز التلقيح، و في حين سجل غياب شبه تام لتواصل حكومي، كان بامكانه كسب ثقة المواطن و مواصلة التعبئة الشعبية لمواجهة هذه الجائحة، تتواصل الاحتجاجات المطالبة للحكومة بمراجعة قرارتها في جميع المدن المغربية. جواب الحكومة لم يتأخر ، حيث فتحت نقاشا عقيما في البرلمان وبدون معارضة حقيقية، بل ابدت موقفا متعنتًا و متعاليًا على مطالب الشعب و ترجم بالرد المفرط لتفريق المتضاهرون خلال الوقفات الاحتجاجية. كما ان الزيادات المطردة للأسعار عمقت هذا الاحتقان، و كذلك فعل تصريح الناطق الرسمي للحكومة بكون ان الحكومة تراقب الاسعار و سوف تتدخل في الايام المقبلة. و بطبيعة الحال بهذا الجواب لا يشترى الدقيق. و هنا بدءنا نسجل اتساع الهوة بين المواطن و الحكومة، فتعالت الانتقادات المعبرة عن مدى درجة الاحباط الذي يحس به المواطن الذي كان استبشر خير بهذه الحكومة و الوعود الرنانة باصلاحات اجتماعية و التي لم تستطع الحكومة السابقة تحقيقها، مع العلم ان حزب الأحرار كان شريكا في الحكومة السابقة. و ما لفت الانتباه هو استبسال العنصر النسوي في هذه الاحتجاجات، فقد حضرت النساء بعدد كبير في غالبية التجمهرات الاحتجاجية و تعرضوا للضرب و الدفع و الركل و حتى الاعتقال. بل و خرجن بشعارات و تصريحات راقية بينت مستوى نضج و وعي المرأة المغربية التي نتقدم لها بكبير التحية كبنت و اخت و ام و زوجة … و بما ان الاناء يرشح بما فيه، فموقف المرأة ظهر ايضا في البرلمان من خلال الموقف الجريء للسيدة نبيلة منيب التي أبانت ان العبرة ليست بكثرة المقاعد في البرلمان بل في جودتها و رقيها و ثقافتها فتأثير موقفها فاق بكثير جدا من التدخلات العقيمة لمن صنفوا كمعارضة. في مقابل هذه النساء الحرائر ، سجلنا مواقف غير مشرفة لصنف اخر من النساء. و هنا نذكر شرطية اكادير"الركيلية"، و حسب ما راج من فيديوهات في وسائل التواصل الاجتماعي، و هي "تركل"بكل ما اتاها الله من قوة متظاهرات في سن متقدمة، بدون رحمة و شفقة، ذكرتنا بعون السلطة و ما فعله في حق الأساتذة المتعاقدين. و هنا احيلكم، للمقارنة، الى ما راج من خلال فيديو لقوات الامن الفرنسي طلب منها فض تجمع لرافضي التلقيح. فبينما كان المتظاهرون ينتظرون مواجهة لتفرقتهم بادر رجال الامن بوضع اجهزتهم على الارض و بدءوا بالتسفيق و التف حولهم المتظاهرون في صورة، اقل ما يمكن ان نقول عليها، حضارية و جد محترمة. و الصنف الآخر من النساء، هن نساء وزيرات او عميدات مدن، و كنا نامل ان يكونون علامة تغيير سياسية و القطع مع سوء التدبير"الذكوري"، و يحدون حدو اخواتهم الحرائر ، بل يكونون هن المثال. لن نعود الى ما قيل وما راج قبل و بعد اعفاء نبيلة الرميلي من وزارة الصحة. و سنتكلم اليوم عن وزيرة الاسرة و الاندماج، فحسب ما يروج، التي تتهيأ لتعيين زوجها كرئيس لديوان وزارتها. و كانها تريد ان تعطي احسن مثال للتضامن الاسري و الاندماج بين الزوجين! نتمنى ان يكون هذا خبر غير صحيح ، فالمغرب غني بالكفاءات و يستحسن ان نخرج من نطاق الاسرة و المعرفة لتوسيع رقعة البحث عن الكفاءات. و كذلك فعلت السيدة عمدة الرباط و تكليف زوجها بتتبع قضايا مجلسها و كأن دائرة الكفاءة منحصرة على العائلة الصغيرة و تكاد تتجاوزها الى الاصهار و المعارف القريبة. مشاركة المرآة في الحياة الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية هو امر مطلوب و من خلالها ننشد الى تغيير الاساليب الغير المرغوبة و التي عمرت لسنوات و كونت عراقيل لتحقيق نهضة اجتماعية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك