أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي
في خطوة مفاجئة وصادمة، أفادت مصادر
محلية متعددة أن السلطات بإقليم الحوز أمرت، يوم الجمعة، سكان المنطقة المتضررين
من الزلزال بهدم خيامهم البلاستيكية فورا، دون تقديم أي بديل سكني، ما أثار موجة
من الغضب والقلق وسط الساكنة التي لم تجد مأوى يقيها قسوة الطبيعة.
القرار الذي نزل كالصاعقة على ساكنة
الحوز، جاء بعد شهور من الانتظار والوعود بإعادة الإعمار، حيث أكد شهود عيان أن
بعض أعوان السلطة حلوا بالمنطقة مطالبين الأهالي بهدم خيامهم، وسط تعتيم إعلامي
مريب، وغياب أي توضيحات من الجهات المعنية.
مصادرنا كشفت أن السلطات لم تقدم أي
توضيح بشأن البدائل السكنية أو خطط الإيواء، رغم مرور ما يقارب السنتين على
الزلزال المدمر، الذي خلف مئات القتلى وشرّد الآلاف، في حين أن ميزانيات ضخمة تم
الإعلان عنها لمعالجة الوضع، لا يُعرف مصيرها لحدود الساعة.
الغريب في الأمر أن الحكومة، التي
تعهدت مرارًا بإعادة الإعمار وتوفير سكن كريم، التزمت الصمت إزاء ما يجري في
الحوز، حيث لم يصدر أي نفي أو تأكيد رسمي بشأن الأوامر الأخيرة، ما يفتح الباب
أمام الكثير من التأويلات والشائعات التي تزيد من معاناة السكان.
دعوات متعددة وجهها متتبعون وفاعلون
مدنيون إلى الناطق الرسمي باسم الحكومة، مطالبين بتوضيح رسمي وشفاف حول ما يجري في
الحوز، خاصة وأن ملف الزلزال أصبح رمزًا لفشل التدبير والتواصل الحكومي مع الكوارث
الكبرى.
وفي انتظار الحقيقة، يعيش ضحايا
الزلزال في الحوز بين مطرقة أوامر الهدم وسندان غياب البديل، وسط تساؤلات حارقة:
أين ذهبت الملايير التي أعلنت الدولة رصدها؟ ولماذا تصر الجهات الرسمية على التزام
الصمت؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك