بعثة "المينورسو" تواصل مهامها بالصحراء المغربية

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

أكد مصدر أممي رفيع بمدينة العيون أن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار بالصحراء، المعروفة بـ"المينورسو"، لا تزال تمارس مهامها بشكل طبيعي، نافيا بشكل قاطع الأنباء التي تحدثت عن إنهاء وجودها أو تسريح موظفيها.

وأوضح أن ما يتم تداوله يرتبط فقط بإغلاق وشيك لمكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمنطقة، في إطار إجراءات تخص هذه الهيئة دون تأثير على "المينورسو" .

وخلال الأيام الأخيرة، تداولت تقارير غير رسمية معلومات حول احتمال إنهاء مجلس الأمن لمهمة البعثة الأممية بالصحراء، ما أثار جدلا واسعًا بشأن مستقبل الوضع بالمنطقة، كما راجت أنباء عن تقليص أعداد العاملين بها من خلال عدم تجديد عقود بعض المتعاقدين، وهو ما نفاه المسؤول الأممي، مؤكدا أن هذا الأمر ناتج عن سوء فهم للإجراءات المالية التي تتخذها الأمم المتحدة لترشيد الإنفاق.

وأشار المصدر ذاته، في حديثه مع "أنتلجنسيا المغرب"، إلى أن ميزانية "المينورسو" شهدت تخفيضا بنسبة 10 في المائة خلال العامين الأخيرين بسبب تأخر بعض الدول في تقديم مساهماتها المالية للأمم المتحدة، ما دفع قيادة البعثة إلى اتخاذ تدابير لترشيد المصاريف، دون أن يؤثر ذلك على استمرارية عملها أو مهامها الأساسية.

وبخصوص الإغلاق المرتقب، أوضح المتحدث أن الأمر يتعلق بمكاتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وليس بالبعثة الأممية، مشيرا إلى أن المفوض السامي "فيليبو غراندي" أبلغ المسؤولين بالعيون وتندوف بإنهاء مهام مكاتبهم مع نهاية الفترة الحالية.

وأرجع القرار إلى تحديات متعلقة بالتمويل، بالإضافة إلى توقف برنامج تدابير بناء الثقة منذ 2014، وهو البرنامج الذي كان يتيح تنظيم لقاءات عائلية وزيارات بين لاجئي الصحراء المغربية وأسرهم.