فضيحة من 1300 مليار إلى بيع خرفان ثلاثة أشهر بـ 4000 درهم التحقيق مطلوب.

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

لم تنتهِ فضيحة "البرلمانيين الشناقة" عند 1300 مليار التي يواجه بعض المسؤولين تهمتها، بل تفجرت فضيحة جديدة تتعلق بأسعار الخرفان في العيد. فقد كشفت شهادات من العرائش، القصر الكبير، تطوان، وطنجة عن بيع خرفان مستوردة لم تتعدى ثلاثة أشهر بسعر يصل إلى " 4000 درهم "، وهو مبلغ يتجاوز المعقول بالنسبة للعديد من المواطنين.

هل يعقل أن يتم بيع خرفان بهذه الأسعار المرتفعة؟

هذا السؤال أصبح حديث الشارع المغربي في ظل الوضع المأساوي الذي تعيشه الأسواق، الأسعار المرتفعة رغم إلغاء عيد الاضحى تكشف عن خلل كبير في السياسات الحكومية، حيث بدلاً من دعم الفلاح الصغير والمتوسط، تبين أن الأموال تُوجه مباشرة إلى جيوب الفلاحين الكبار، وأحياناً البرلمانيين الذين يُطلق عليهم "الفراقشية" .

إنها قضية تستدعي فتح تحقيق فوري ومحاسبة كل من تسبب في هذا الفشل الخطير الذي أضر بالمواطنين والقطيع المغربي.

الحكومة، التي طالما دافعت عن استيراد عدد كبير من الأشياء يمكن توفيرها محليا ووطنيا، أصبحت أمام سؤال محوري: لماذا لا يتم دعم الفلاحين الحقيقيين بدلاً من استمرار دعم الذين لا يحتاجون إلى هذا الدعم؟

الوقت الآن لمحاسبة الفاسدين وملاحقة المتورطين في هذه الفضيحة التي تهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، وتبني سياسة جديدة تروم لدعم الانتاج الوطني المغربي.