أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
خرج وزير العدل وحقوق الإنسان والحريات السابق، "مصطفى الرميد"، عن صمته ورد بحزم في تصريح يمكن إعتباره ردا مباشرا أو (تعقيبا) على تصريح الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي، "إدريس لشكر" الذي أدان حركة حماس في كل ما يقع اليوم من مجازر في قطاع غزة.
عبر تدوينة على حسابه في "فيسبوك"، أكد
الرميد أن الاختلاف مع حماس حق مكفول، لكن لا مبرر لمن يعارضها أن يصطف إلى جانب
إسرائيل، متسائلًا عن سبب استنكار مقاومة الاحتلال في السابع من أكتوبر، بينما يغض
الطرف عن جرائم الكيان الصهيوني المستمرة منذ عقود.
وشدد الرميد
على أن من يدين حماس عليه، إن كان إنسانيًا حقًا، أن يدين إسرائيل عن كل يوم من أيام
عدوانها الممتد منذ عام 1947، واعتبر أن انتقاد المقاومة، دون إدانة الاحتلال،
موقف منحرف ومدان، بل وصفه بأنه "تصهين ملعون"، في إشارة إلى الاصطفاف
غير المبرر مع الرواية الصهيونية ضد الحق الفلسطيني الواضح.
وأضاف الوزير
السابق أن القضية الفلسطينية ليست قضية العرب والمسلمين فقط، بل هي امتحان
للإنسانية، مؤكدًا أن أي ضمير حي سيدعم غزة المحاصرة ويقف في وجه "الصهيونية
الهمجية الدموية"، واعتبر أن المقاومة تمثل عدالة القضية ونبل الهدف، مما
يجعل الوقوف معها موقفًا أخلاقيًا قبل أن يكون سياسيًا أو دينيًا.
واختتم
الرميد مداخلته بآية قرآنية، مشددًا على أن إرادة الله هي الغالبة في النهاية، حتى
لو كان أكثر الناس يجهلون حقيقة الصراع، وأثارت تصريحاته تفاعلًا واسعًا، حيث
اعتبرها البعض ردًا قويًا على الأصوات التي تحاول تحريف مسار القضية الفلسطينية،
مؤكدين أن دعم المقاومة هو موقف مبدئي غير قابل للمساومة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك