أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي
أشعل إدريس لشكر، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، موجة غضب واسعة بعد تحميله حركة حماس مسؤولية ما يجري في فلسطين من دمار وقتل وتهجير، تصريحاته، التي برر فيها تصاعد العنف بالهجمات التي نفذتها الحركة ضد المستوطنين، وُجهت بانتقادات لاذعة، واعتُبرت محاولة لتحميل الضحية تبعات الاحتلال الإسرائيلي.
سرعان ما تحولت تصريحات لشكر إلى مادة دسمة للهجوم من قبل شخصيات سياسية وإعلامية ونشطاء، الذين اعتبروها مغازلة مكشوفة لخطاب يبرئ الاحتلال من جرائمه، منتقدوه أكدوا أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن المعاناة الفلسطينية، وأن إلقاء اللوم على حماس ما هو إلا انحراف عن الواقع ومحاولة لتبرير العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
تصريحات لشكر عمّقت الانقسام في الأوساط السياسية، إذ رأى البعض فيها تخليا عن القضية الفلسطينية، فيما اعتبرها آخرون تعبيرًا عن رؤية أحادية تتجاهل حقيقة أن المقاومة تأتي في سياق الدفاع عن الأرض والحقوق المسلوبة، أما أنصار لشكر، فحاولوا الدفاع عنه بالقول إن تصعيد العمليات العسكرية لا يخدم مصلحة الفلسطينيين.
لم يقتصر الجدل على المغرب، بل امتد إلى الأوساط الفلسطينية والعربية، حيث اعتُبرت تصريحات لشكر صادمة وغير متوقعة من شخصية تنتمي إلى تيار كان يصنف نفسه مدافعًا عن القضايا العادلة، البعض وصف مواقفه بأنها اصطفاف غير مباشر مع السردية الإسرائيلية، فيما رأى آخرون أن تصريحاته تكشف عن جهل عميق بحقائق الصراع، محذرين من تبعات هذه المواقف على صورة الأحزاب المغربية الداعمة تقليديًا لفلسطين.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك