أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك
تشهد الساحة السياسية توترات متزايدة تنذر بانفجار غير متوقع داخل
التحالف الحكومي، بعد تصريحات نزار بركة، التي انتقد فيها بشدة ارتفاع الأسعار
وتفاقم الغلاء، ما أثار انزعاج الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز
أخنوش، الذي لم يُخفِ استياءه من شريكه في الحكومة.
هذه التصدعات
باتت تطرح تساؤلات جدية حول مدى تماسك الأغلبية الحكومية في ظل الأزمات المتتالية.
الأزمة لا تتوقف عند تبادل المواقف، فقد جاء قرار عزل الكاتب
العام لوزارة التربية الوطنية ليزيد من تعقيد المشهد، حيث اعتبره البعض مؤشراً على
صراع نفوذ داخل الحكومة، بينما رأى آخرون أنه خطوة استباقية لإعادة ترتيب الأوراق
قبل أي مواجهة قادمة.
هذا القرار
عزز التكهنات حول وجود خلافات أعمق مما يظهر للعلن، قد تكون مقدمة لمرحلة سياسية
أكثر سخونة.
المراقبون يتساءلون: هل نحن أمام بداية "تسخينات"
سياسية تمهيدًا لصدام أكبر، أم أن ما يجري هو النهاية الطبيعية لـ"زواج
سياسي" لم يكن متينًا منذ البداية؟
مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في 2026،
تبدو كل السيناريوهات مفتوحة، خاصة أن الشارع المغربي يتابع عن كثب ما يجري بين
مكونات الحكومة، وسط موجة استياء شعبي من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
في ظل هذه المعطيات، يبقى
السؤال الأهم: هل ستتمكن الأغلبية الحكومية من تجاوز هذه العاصفة، أم أن رياح
الخلافات ستعصف بها قبل أن تصل إلى خط النهاية؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك