بعدما زعزعت الحزب والبرلمان والحياة السياسية بالمغرب..هل تطيح فضيحة "جود" بأخنوش؟وهل هي بداية نعاية حزبه؟

بعدما زعزعت الحزب والبرلمان والحياة السياسية بالمغرب..هل تطيح فضيحة "جود" بأخنوش؟وهل هي بداية نعاية حزبه؟
سياسة / الجمعة 14 مارس 2025 - 16:15 / لا توجد تعليقات:

بقلم:الصحافي حسن الخباز/مدير جريدة الجريدة بوان كوم 

اهتزت الساحة السياسية بالمغرب على وقع فضيحة من العيار الثقيل ، فضيحة تم فيها استغلال النفوذ والدعاية الانتخابية تلسابقة لاوانها فضلا عن تحويل المساعدات الاجتماعية لسلاح سياسي من اجل الاستحواذ على الانتخابات وضرب مبدأ الديمقراطية في مقتل .

فضيحة "جود" هي موضوع الساعة بامتياز والحدث الابرز الذي مازال الاكثر تداولا على الصعيد الاعلامي فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعي . وهي الفضيحة التي أقامت الدنيا ولا اظن انها ستقعدها إلا بإطاحة عزيز اخنوش من على عرش السلطة التفيذية بالمغرب .

فما قصة اقوى واخطر فضيحة لاخنوش ولحزبه ، كل ما في الامر ان معالي رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار استغل حاجة الناس  في شهر رمضان الابرك فقرر الركوب على معاناتهم بتوزيع القفف الرمضانية ولتوظبفها انتخابيا ، سيما وانه لم تعد تفصلنا عن الانتخابات القادمة إلا شهورا قليلة .

فضيحة جود هي استغلال للطبقة الهشة داخل المجتمع وابتزاز صريح ورشوة مفضوحة هدفها الرةيسي استقطاب اصوات جديدة لحزب الاحرار في الانتخابات القادمة ، وهو ما لن يقبله اي مواطن مغربي حر .

"جود" هي جمعية او بالأحرى ذراع جمعوي لحزب اخنوش استغله لاهداف سياسية انتخابية خالصة في ضرب صارخ للديمقراطية ، وذلك عبر تحويل مد يد العون للفقراء إلى وسيلة قذرة لاستمالة الناخبين والاعداد للحملة الانتخابية قبل موعدها بطرق لا يستعملها إلا أباطرة الفساد .

وما زاد الطين بلة أن القفف المذكورة تسببت في إحداث شرح كبير داخل حزب اخنوش ، واشعلت النار بين المنتفعين ، حيث نشبت صراعات بين منتخبي الحزب حول الحصص المخصصة لكل مسؤول منتخب لتوزيعها داخل دوائرهم الانتخابية لتامين دعم حربي شهورا قليلة قبل الانتخابات .

بهذه الفضيحة المدوية فإن أخنوش يدفع بالبلاد نحو نفق مظلم ويهدد العملية الانتخابية ويسيء للديمقراطية ... ، وهذا في ظل استغلال قذر للنفوذ واستعمال الٱليات اللجوجستية للجماعات الترابية لخدمة اهداف الحزب الحاكم .

لقد تم ضبط شاحنة عملاقة ببيت وزير تجمعي  يتم شحنها بالمواد الغذائية من اجل توزيعها على المحتاجين بسيدي إيفني ونواحيها ، وقد عرفت المنصات الاجتماعية حملة سخرية لاذعة ، سيما وأن ضوء المحل المزود للشاحنة كان لونا ازرقا ناصعا وهي جريمة مكتملة الاركان .

ما حدث بسيدي إيفني فضيحة لا يمكن السكوت عنها ، وهو ما تم بالفعل ، حيث ان السيد عامل الإقليم اصدر مذكرة تمنع استعمال وسائل وٱليات الجماعات لاغراض سياسية ...

وصلت الفضيحة طبعا لقبة البرلمان ، حيث ان البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية رشيد حموني وجه استفسارا لوزير الداخلية حول استغلال "جود" لاهداف انتخابوية .

وبما ان وزير الداخلية اصبح طرفا فلن تمر الفضيحة مرور  الكرام ، ومن المنتظر ان تتطور الامور أكثر ونتعامل وزارة لفتيت بصرامة اكثر مع هذه التصرفات المسيئة للسياسة ببلادنا .

الغربب في الامر ان الناطق الرسمي باسم حكومة اخنوش والمسؤول السياسي البارز في حزب الاحرار قال خلال الندوة الصحفية الأسبوعية التي أعقبت مجلس الحكومة  جوابا على سؤال حول الموضوع، “القضايا ذات الطبيعة السياسية والتي يتم تداولها سوف نجد الفضاء الأمثل للتفاعل معها”، ثم غادر القاعة مسرعا مهرولا هاربا من أسئلة الصحافيين .

هل ستنتهي الفضيحة كما انتهت سابقاتها وهي كثيرة ولا تعد ولا تحصى ، هل سيحاسب اخنوش وحزبه ويفتح تحقيق حقيقي ينتهي بوضع حد جذري لمثل هذه الفضائح ، هل هي نهاية حزب اخنوش على الاقل في المستقبل القريب ، هل ستطيح الفضيحة برأس رئيس الحكومة بعد استغلاله للنفوذ ... أسئلة كثيرة تبحث لها عن أحوبة شافية والايام القليلة القادمة كفيلة بالإجابة عنها .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك