أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/إيطاليا
أثارت صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً، حيث تظهر شاحنة نقل بضائع متوسطة الحجم مركونة داخل مرأب منزل قيل إنه يعود للناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بيتاس، في مدينة سيدي إفني.
وزاد من حدة التكهنات أن الشاحنة بدت وهي تغطي لوحة الترقيم عند مدخل المنزل،
وفقاً لما تم تداوله، ما فتح الباب أمام تأويلات وتساؤلات عديدة حول ملابسات
الواقعة.
وبينما اعتبر البعض الأمر عادياً، ربط
آخرون الصورة بشبهات تتطلب توضيحاً رسمياً، خصوصاً أن انتشارها السريع(الصورة) رافقه سيل من التعليقات المتضاربة بين من يدافع
عن المسؤول ومن يطالب بفتح تحقيق في الواقعة.
في الأنظمة الديمقراطية، عندما يثار
مثل هذا الجدل حول مسؤول حكومي، يكون الحل الأمثل هو الخروج ببيان واضح يضع حداً
للتكهنات ويفند الاتهامات أو يوضح الملابسات إن وجدت، لكن في غياب أي رد رسمي حتى
الآن، يستمر الجدل في الاتساع، مما يزيد من حالة الشكوك بين المواطنين ويفتح الباب
أمام تأويلات مختلفة حول حقيقة الواقعة وسياقها، وهذا عادي جدا .
قد يكون الأمر مجرد صدفة بريئة حُوّرت
من قبل البعض لأغراض مغرضة، وقد يكون هناك ما يستدعي تدخلاً قانونياً، خاصة أن
القانون فوق الجميع، كما شدد عليه الملك في أكثر من مناسبة، وفي انتظار توضيح
رسمي، يبقى الشارع المغربي متابعاً لهذه القضية التي تحولت من صورة عابرة إلى قضية
رأي عام تطرح تساؤلات حول الشفافية والمحاسبة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك