البام يطمح لرئاسة "حكومة المونديال"

البام يطمح لرئاسة "حكومة المونديال"
سياسة / الثلاثاء 21 يناير 2025 17:24:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب

جددت المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، إعلان طموح حزبها لتصدر الانتخابات المقبلة وقيادة الحكومة، التي أطلقت عليها "حكومة المونديال"، معتبرة أن هذه الفرصة تمثل لحظة فارقة لتنزيل المشروع المجتمعي والسياسي للحزب من موقع المسؤولية الحكومية.

تأتي تصريحات المنصوري في وقت تشهد فيه الساحة السياسية تصعيداً مبكراً داخل أحزاب الأغلبية الحكومية، التي بدأت شحذ أسلحتها استعداداً لمعركة انتخابية تُوصف بأنها ستكون الأكثر تنافسية.

ففي حين يراهن "البام" على المنصوري، الملقبة بـ"بنت الباشا"، لتزعم الحكومة المقبلة، تعزز المؤشرات صعود التجمع الوطني للأحرار بزعامة أخنوش، وسط توقعات بتراجع حزب الاستقلال نتيجة ما يصفه مراقبون بـ"الترهل التنظيمي" الذي يعصف بالحزب.

خلال لقاء تواصلي مع منتخبي جهة الرباط سلا القنيطرة، أكدت المنصوري بحضور قيادات حزبية شابة، من بينهم محمد المهدي بنسعيد وسمير كودار، أن حزب الأصالة والمعاصرة يعول على طموح شبابه ونسائه لتصدر الانتخابات التشريعية المقبلة.

وأبرزت المنصوري أن القيادة الحالية للحزب "منتوج خالص" لمدرسته السياسية، مشددة على ضرورة تعزيز سياسة القرب ومواجهة تحديات العزوف السياسي، لا سيما في صفوف الشباب.

وأعلنت المنصوري عن فتح باب مكتبها لاستقبال الملفات التنموية ودراستها بجدية، في إطار توجه الحزب نحو تحويل المطالب المحلية إلى سياسات فعالة على أرض الواقع.

من جهته، أكد محمد المهدي بنسعيد، أن حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الرباط قادر على إحداث تغيير جذري في المشهد السياسي الجهوي وتصدر النتائج الانتخابية المقبلة.

وأوضح أن المحطات التواصلية التي يقودها الحزب تهدف لتعزيز جسور التواصل بين القيادة المركزية والمنتخبين المحليين، من أجل تجاوز الإكراهات التي تعيق العمل السياسي وتلبية احتياجات المواطنين.

مع اقتراب الاستحقاقات، يبدو أن الأحزاب السياسية تسابق الزمن لتحصين قواعدها الشعبية وبناء تحالفات قد تعيد رسم الخريطة السياسية. وبينما يطمح "البام" لقيادة "حكومة المونديال"، يظل الصراع مفتوحاً في ظل تصاعد الحراك السياسي داخل الأغلبية الحكومية.

هل سينجح "الجرار" في تحقيق رهانه الانتخابي؟ أم أن معركة "المونديال السياسي" ستنتهي بفوز آخر في بورصة التحالفات؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك