نزار بركة يعد ساكنة العرائش بـ"تحولات كبرى".. وعود تنموية أم شعارات انتخابية؟

نزار بركة يعد ساكنة العرائش بـ"تحولات كبرى".. وعود تنموية أم شعارات انتخابية؟
سياسة / السبت 18 يناير 2025 14:37:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب

في لقاء تواصلي نظّمته المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بإقليم العرائش، قدّم الأمين العام للحزب ووزير التجهيز والماء، نزار بركة، جملة من الوعود التنموية لسكان دائرته الانتخابية.

وارتكزت هذه الوعود على الاستفادة من الحركية الاقتصادية التي سيخلقها تنظيم المملكة لكأس العالم لكرة القدم 2030، مشيرًا إلى أن 35 مدينة مغربية ستشهد مشاريع تنموية كبرى.

أعلن بركة عن مشاريع تشمل تجديد أسطول الحافلات لتحسين جودة النقل العمومي، تأهيل ميناء العرائش، وخلق فرص عمل جديدة في القطاع السياحي والخدماتي.

كما أشار إلى خطط لتأهيل الشبكة الطرقية وفك العزلة عن المناطق القروية، مع التركيز على ضخ استثمارات ضخمة عبر المركز الجهوي للاستثمار.

أبرز بركة أولوية الحكومة في التشغيل، حيث تم رفع حجم الاستثمار العمومي إلى 340 مليار درهم في قانون مالية 2025، بهدف تقليص معدلات البطالة وتعزيز فرص الاستثمار الوطني، مع ضمان الأفضلية للمقاولات المغربية.

كما تطرّق إلى برامج اجتماعية مثل تعميم الحماية الاجتماعية ودعم الشباب والمقاولات.

في ملف الموارد المائية، شدد الوزير على أهمية محطة تحلية مياه البحر بطنجة، والتي ستساهم في تخفيف الضغط على الموارد المائية وحماية الفرشة المائية بالعرائش.

كما أعلن عن مشاريع أخرى مثل إنشاء قنوات لنقل المياه، وبرامج لمعالجة المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء.

رغم حزمة المشاريع المعلنة، يظل السؤال الأهم: هل ستكون هذه الوعود قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، أم أنها ستبقى مجرد شعارات انتخابية؟ في وقت يشهد فيه المغرب تحديات اقتصادية واجتماعية، يتطلع سكان العرائش إلى تحقيق تغيير حقيقي ينصف الإقليم ويعزز إشعاعه وجاذبيته.

اختتم بركة لقاءه بالتأكيد على ضرورة التعبئة داخل الحزب لضمان تنفيذ البرامج التنموية، داعيًا مناضلي الحزب للانخراط في مبادرات تشمل التطوع، القوافل الطبية، ودعم الشباب.

ومع ذلك، يبقى التنفيذ الفعلي لهذه المشاريع هو المحك الرئيسي للحكم على جدية هذه التحركات ومدى انعكاسها على حياة ساكنة الإقليم.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك