أنتلجنسيا المغرب:أبو فراس
يواصل المغرب تحقيق انتصارات دبلوماسية كبيرة تعزز مكانته الإقليمية والدولية، بفضل الدعم المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. هذه الدينامية الدولية تعكس الواقع الجديد الذي فرضته الدبلوماسية المغربية، مستندة إلى رؤية استباقية وحكمة قيادة جلالة الملك محمد السادس.
أصبحت المبادرة المغربية للحكم الذاتي "الأساس الوحيد والأوحد" لحل النزاع الإقليمي، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2756، الذي يعكس الإجماع الدولي على وجاهة الحل المغربي. دعم هذه المبادرة ليس مقتصراً على الدول الصديقة، بل يشمل 110 دول، من بينها أعضاء دائمون في مجلس الأمن، بالإضافة إلى دول من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وعلى مدى سنة 2024، نجح المغرب في تعزيز مكتسباته داخل أروقة الأمم المتحدة، حيث استمرت الجمعية العامة الأممية واللجنة الرابعة في تقديم دعم واضح للعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، مؤكدتين على أهمية المبادرة المغربية كحل جاد وذي مصداقية.
هذا الدعم الدولي يتزامن مع تطورات ميدانية تبرز استقرار وتنمية الأقاليم الجنوبية، متجاوزةً بذلك أكاذيب وادعاءات خصوم الوحدة الترابية. المبادرات التنموية في المنطقة تؤكد عمق الرؤية الملكية، التي لا تقتصر على الدفاع عن الحقوق المشروعة، بل تمتد إلى بناء مستقبل مشترك يعكس تطلعات جميع المغاربة.
كما أبانت سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية التي أجراها وزير الخارجية، ناصر بوريطة، عن مدى الدعم الدولي الواسع لمخطط الحكم الذاتي، حيث أكدت الوفود الدولية على سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، في رسالة واضحة تكرس الواقع الذي لا رجعة فيه.
هذه المكتسبات الدبلوماسية تسلط الضوء على نهج مبتكر في معالجة النزاعات الإقليمية، نهج يقوم على السيادة والعدالة والتعاون الدولي، ما يجعل المغرب نموذجاً يحتذى في إدارة قضاياه الوطنية بشجاعة وحنكة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك