“سانشيز” بالرباط..تثمين جهود الملك محمد السادس وتعزيز الشراكة بين المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوروبي

أنتلجنسيا المغرب:الرباط

أكد رئيس الحكومة الإسبانية والأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي، “بيدرو سانشيز”، يوم السبت 21 دجنبر الجاري بالرباط، على أهمية الدور الذي يلعبه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز التقدم والاستقرار الإقليمي. جاء ذلك خلال تصريح صحفي أدلى به على هامش مؤتمر الأممية الاشتراكية، الذي يعقد في العاصمة المغربية تحت شعار "حلول تقدمية لعالم متغير".

علاقات متينة تجمع المغرب وإسبانيا

أشاد سانشيز بالعلاقات الثنائية "الممتازة" التي تربط المغرب وإسبانيا، واصفاً البلدين بأنهما "شقيقان وجاران يتقاسمان مشاريع مشتركة ورؤية متماثلة لمواجهة تحديات العالم". وأضاف أن التعاون والصداقة بين الطرفين يعدان أساسيين لتحقيق تطلعات المجتمعين المغربي والإسباني بشكل أكثر عدلاً وفعالية.

إسبانيا: بوابة المغرب إلى أوروبا

وفي سياق العلاقات المغربية-الأوروبية، أكد سانشيز أن إسبانيا تظل بوابة رئيسية لدخول المغرب إلى المشروع السياسي الأوروبي، مشيراً إلى أن مدريد لطالما دعمت شراكة استراتيجية بين الرباط وبروكسيل بروح "رابح-رابح". وشدد على أن هذا الدعم يهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية بين الجانبين، بما يخدم المصالح المشتركة.

دور الاشتراكيين في مواجهة التحديات

وفيما يخص دور الأحزاب الاشتراكية، شدد سانشيز على أهمية عمل القوى السياسية التقدمية لمواجهة التحديات الراهنة. وأوضح أن الأحزاب الاشتراكية تتحمل مسؤولية صياغة رؤى مجتمعية دامجة ومتسامحة في مواجهة تصاعد الخطابات الرجعية.

وأكد على ضرورة تطوير استراتيجيات عابرة للحدود وتعزيز علاقات الأخوة بين الحكومات والأحزاب الاشتراكية في العالم لمواجهة الأزمات الراهنة.

مؤتمر الأممية الاشتراكية: قضايا عالمية على الطاولة

يستضيف المؤتمر، المنعقد يومي السبت والأحد في الرباط، ممثلين عن الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية والعمالية من مختلف أنحاء العالم. ويركز المشاركون على مناقشة ملفات حيوية مثل التشدد، تعزيز السلام والأمن الشخصي، التأثير الاجتماعي والاقتصادي للتغيرات المناخية، وصياغة ميثاق جديد للمستقبل كأداة لإعادة إحياء الأممية الاشتراكية.

رسالة تعاون وشراكة

جاءت تصريحات سانشيز في سياق إبراز أهمية التعاون بين المغرب وإسبانيا، الذي يمثل نموذجاً للشراكة الفعالة بين دول الجوار. كما سلط الضوء على ضرورة توحيد الجهود الدولية، لا سيما بين الأحزاب الاشتراكية، للتعامل مع التحديات العالمية المعقدة.