البوليساريو تشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الأطباء بسبب كورونا

البوليساريو تشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الأطباء بسبب كورونا
سياسة / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغربc منذ يومين وعشرات العاملين بالقطاع الصحي داخل مخيمات تندوف، يتعرضون لحملات اعتقالات ليلية، فيما تم استدعاء البعض من طرف الامن بصورة عادية، بسبب نشرهم لمعطيات مخالفة لرواية جبهة البوليساريو بخصوص تداعيات جائحة كورونا على المخيمات، والحديث عن الوضع الكارثي وتزايد أعداد الوفيات بسبب حمى خطيرة ذات علاقة بأعراض فيروس كورونا القاتل . الحملة التي تقودها القوات التابعة للبوليساريو ، شملت أيضا بعض الصحفيين والشباب المدونين ممن سلطوا الضوء على الواقع المرير لقطاع الصحة بالمخيمات، وأطلقوا نداءات بإنقاذ ساكنة المخيمات، وتجاوز حالة الاستهتار التي تتعامل بها قيادة البوليساريو. ولم تقتصر الحملة على القاطنين بالمخيمات، بل تجاوزتها لتصل الى الأطباء الصحراويين بالخارج، ممن تحدثوا عن الوضع الصحي الداخلي بكل شفافية. يذكر أن قيادة البوليساريو وجدت نفسها محرجة أمام كم التسريبات والتسجيلات الصوتية التي أطلقها الأطباء والعاملون بالقطاع الصحي بالمخيمات، ونشروا الأرقام الحقيقية للاصابات، وحجم الوفيات، وفضحوا رواية القيادة حول عدد الاصابات والتحكم في الوضع، وتوفر الادوية والتجهيزات بالمرافق الصحية. وهو امر عار من الصحة، حيث كشفت الفيديوهات المصورة في الايام الاخيرة عن غياب تام للمعدات والتجهيزات التي تلقتها جبهة البوليساريو كمساعدات لمواجهة الوضع من طرف الدول المانحة، والتي تبرعت بملايين الدولارات وكميات هائلة من الأدوية والأجهزة الطبية ، لم تجد طريقها الى مكانها الصحيح، كل شيء تعرض للسرقة والبيع من طرف القيادة المجرمة التي تبيع معاناة الصحراويين وتقبض ثمنها في كل مناسبة، وتبيع كل ما يصل للمخيمات من مساعدات غذائية او آليات او اجهزة ، كل شيء يباع بالمخيمات. وقد وجه ما يسمى وكيل الجبهة اتهامات خطيرة للمعنيين من بينها : إثارة الهلع والتشكيك في قدرات ” الدولة ” ، وتسريب معطيات حساسة . وقد توعدت قيادة الجبهة المتواجدين خارج المخيمات بالإعتقال فور دخولهم الى المخيمات. ولم تكتف الميليشيات التابعة لجبهة البوليساريو بما سبق ، بل حاولت خلق بهرجة مصاحبة للاعتقالات ، والاستدعاءات في حق المتابعين ظلما وعدوان، حيث وجهت سيارات بمنبهات صوتية مرات متعددة لأماكن إقامة المعنيين، بهدف التخويف وايصال رسالة للجميع بضرورة التكتم على حقيقة الوضع الصحي الكارثي بالمخيمات. وينتظر أن تستمر حملة الإستدعاءات لتصل كل المدونين والاعلاميين المعارضين او ممن حاولوا اثارة الموضوع ، في محاولة من القيادة لفرض روايتها المشروخة التي تكذبها الأرقام والمعطيات الكارثية عن الوضع الصحي ، وحجم الوفيات المتزايد بسبب تداعيات فيروس كورونا ، وغياب الأجهزة والمعدات الطبية الذي شكل فضيحة بسبب السرقات التي ما فتئت تتعرض لها كل المساعدات الطبية والانسانية الموجهة لمخيمات تندوف . ولم تجد جبهة البوليساريو سبيلا لتغطية فضائحها ، سوى قمع وتخويف واعتقال الأطر الطبية التي يعول عليها في تخفيف تبعات الوباء الكارثي على ساكنة معزولة وفقيرة على كل الأصعدة ولا تملك أدنى الوسائل لمجابهة فيروس كورونا الذي هزم أعتى الأنظمة الطبية العالمية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك