لحروري تصرخ:إلى متى نظل نكتب ونصرخ وندفن أبناءنا بلا عدالة؟ أين الدولة؟ أين وزارة الصحة؟ أين حقنا؟

لحروري تصرخ:إلى متى نظل نكتب ونصرخ وندفن أبناءنا بلا عدالة؟ أين الدولة؟ أين وزارة الصحة؟ أين حقنا؟
بانوراما / الخميس 10 أبريل 2025 - 09:37 / لا توجد تعليقات:

بقلم:نعيمة لحروري

صباح اليوم(أمس).. دهست شاحنة ساق شاب وحيد أمه.. محمد الشيخاوي ابن من أبناء مدينة بوعرفة.. نزف كثيرا.. وكان الألم ينهش جسده.. لكن الأكثر وجعا من الكسور والنزيف.. هو الانتظار.. الانتظار في مستشفى إقليمي لا يملك من صفات "المستشفى" سوى الاسم.. لا أطباء، لا تخصصات، لا سيارة إسعاف..
لساعات.. ظل الشاب ينزف.. يصارع الموت.. في صمت المستشفيات المهجورة من المسؤولية والرحمة.. ولمّا وصلت سيارة الإسعاف أخيرا.. بدأت رحلة الأربع ساعات إلى وجدة.. لكنها كانت رحلة بلا عودة..
فقد الكثير من دمه..ومعه فقدنا روحا بريئة..شابا كان يستحق الحياة.. لا الموت بالتقسيط..
من يُحاسب؟ من يواسي أمًا كانت تحلم أن ترى ابنها عريسا لا جثة؟
من يُقنعنا أن هذا ليس موتا متعمدا؟
هل نحن أبناء المغرب الآخر؟ المغرب المنسي؟
هل قدرنا أن نموت بصمت لأن لا أحد يرى نزيفنا؟
إلى متى نظل نكتب ونصرخ وندفن أبناءنا بلا عدالة؟
أين الدولة؟ أين وزارة الصحة؟ أين حقنا؟
ألا يكفي أن نعيش في التهميش؟ فهل علينا أيضا أن نموت فيه؟
قلبي مع الأم المفجوعة خديجة.. مع العائلة المكلومة التي ودعت فلذة كبدها بسبب التأخر.. بسبب التجاهل.. بسبب لامبالاة الدولة..
رحم الله الشاب وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك