تعليم / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا1-maghribona1
في خطوة تكررت للمرة الثانية بعد دورة عام 2018، كشفت نتائج دورة 2022 لبرنامج التقييم الدولي للتلاميذ (PISA) عن تدهور ملحوظ في مستوى التعليم في المغرب.
الدراسة الشاملة شملت مجالات الرياضيات والقراءة والعلوم، مما أثار قلقًا بشأن جودة نظام التعليم في البلاد.
وفيما يتعلق بنتائج المغرب في هذه الدورة، حصل التلاميذ المغاربة على متوسط بلغ 365 نقطة في مجال الرياضيات، مقارنة بـ 368 نقطة في الدورة السابقة.
وفي مجال العلوم، شهدنا انخفاضًا بلغ 12 نقطة، حيث بلغ المتوسط 365 نقطة أيضًا. أما في مجال القراءة، فقد تراجع المعدل المحصل عليه بمقدار 20 نقطة، انخفاضًا من 359 نقطة في 2018 إلى 339 نقطة في 2022.
من بين 81 دولة مشاركة، جاء المغرب في المرتبة 71 في مجال الرياضيات، والمرتبة 79 في مجال القراءة، والمرتبة 76 في مجال العلوم. تلك النتائج تشير إلى انخراط المغرب في مشكلات تحتاج إلى اهتمام فوري وفعّال من قبل السلطات التعليمية.
وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لم تتجاهل هذا التدهور حيث أقرت بالنتائج وأكدت في بلاغ لها، أن هذه النتائج تؤكد جميع التقييمات والتشخيصات الوطنية والدولية، والتي أوضحت بالملموس أن أزمة التحكم في التعلمات الأساس التي يعاني منها تلاميذ التعليم العمومي، تعد إشكالية ذات أولوية يجب معالجتها، وفق مقاربة مسؤولة وشفافة واستعجالية.
وأعلنت أنه، في إطار خارطة الطريق 2022-2026، انطلق، منذ شتنبر 2023، تنزيل الإصلاح بمؤسسات الريادة التي تستقبل 320.000 تلميذة وتلميذا، إذ تمت المراجعة الشاملة لطرق التدريس ومعالجة التعثرات، إضافة لإجراء تقييم فردي، يتم مراقبته من قبل شركاء خارجيين.
وأشارت إلى أنه “بفضل تعبئة وانخراط الأستاذات والأساتذة والفرق التربوية داخل مدارس الريادة، كشف التقييم الأول لمستوى التلاميذ أن أغلب الذين يدرسون بالمستوى الثاني إلى المستوى السادس ابتدائي قد سجلوا تحسنا ملموسا في معدلات التحكم في القدرات والكفايات التي تم تقييمها”.
وأبرزت أن قياس الآثر الذي تم إجراؤه، كشف أنه من الممكن تحقيق تقويم وتقدم مهم وسريع لمستوى التلاميذ، بفضل العمل التعاوني للفريق التربوي من أستاذات وأساتذة ومديري المؤسسات التعليمية ومفتشين تربويين ومديريات إقليمية وأكاديميات جهوية.
وأوضحت أنه سيتم توسيع تجربة مؤسسات الريادة إلى 2000 مؤسسة ابتدائية كل سنة، وذلك في أفق تعميمها على جميع المؤسسات الابتدائية بحلول سنة 2026. أما بالنسبة لمؤسسات السلك الثانوي، فستنطلق هذه التجربة بعدد من الثانويات الإعدادية انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل 2024/2025.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك