أنتلجنسا المغرب: أبو دعاء
في سياق مأساوي مشحون بالحزن والغضب،
وبعد الفاجعة التي راحت ضحيتها الأستاذة هاجر اليعكار، ضحية اعتداء إجرامي داخل
الفضاء التربوي، أعلن التنسيق النقابي الخماسي بالصخيرات تمارة، في بلاغ مشترك
ناري، رفضه القاطع لأي تساهل مع ظاهرة العنف المدرسي، محمّلاً الحكومة ووزارة
التربية الوطنية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع داخل المؤسسات التعليمية.
وقال البلاغ إن فاجعة استشهاد
الأستاذة هاجر كشفت مرة أخرى حجم الانهيار الذي يعيشه القطاع، بسبب تراكم المذكرات
التراجعية التي شجّعت – بصمتها – على الإفلات من العقاب، ما جعل الاعتداءات
الجسدية واللفظية تتكرر بشكل مقلق وخطير، في ظل صمت رسمي وصفه البلاغ بـ"المريب
والمتواطئ".
وأكد التنسيق النقابي الخماسي – الذي
يضم النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية – أن المدرسة العمومية تمر بمنعطف
خطير، وأن الحماية القانونية والمادية والمعنوية للأطر التعليمية باتت في مهب
الريح، محذّراً من أن استمرار التخاذل الرسمي سيُحوّل المؤسسات التعليمية إلى
فضاءات للعنف والرعب.
وقال البلاغ إن النقابات الخمس تتابع
عن كثب التطورات المتسارعة داخل الوسط التربوي، وتُحمّل الوزارة الوصية كامل
المسؤولية في تأجيج هذا الاحتقان، من خلال تجاهلها لمطالب الشغيلة ومماطلتها في
تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ضمن اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، معتبرة أي التفاف أو
تراجع عن تلك الالتزامات بمثابة خيانة صريحة لروح الحوار الاجتماعي.
وأعلن التنسيق النقابي الإقليمي عن
خطوات احتجاجية تصعيدية، تبدأ بارتداء الشارات السوداء يوم الثلاثاء 15 أبريل،
وتنظيم وقفات احتجاجية داخل المؤسسات التعليمية، لتُتوج بوقفة إقليمية حاشدة يوم
الأربعاء 16 أبريل أمام المديرية الإقليمية بالصخيرات تمارة، ترحماً على شهيدة
الواجب، وتنديداً بالعنف والإهمال.
وإذ يختم البلاغ بدعوة كافة نساء
ورجال التعليم إلى جعل هذه المحطة صرخة وفاء وروح جماعية مقاومة، فإنه يؤكد أن
المعركة من أجل كرامة نساء ورجال التعليم لا تقبل المساومة، وأن زمن الصمت انتهى.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك