جيل الصين يصاوب المستقبل... وحنا مازال كنناقشو: واش الذكاء الاصطناعي خطر؟

الصين ما بقاتش كتسول شنو ممكن يوقع من الذكاء الاصطناعي، الصين قررت تصاوب الجيل اللي يصاوب الذكاء الاصطناعي.

ابتداءً من الخريف المقبل، العاصمة بكين غادي تطلق برنامج تعليمي مخصص للأطفال ابتداء من 6 سنوات، كيركز على تكوين جيل رقمي فاهم، مفكر، ومبدع.

آه، سمعت مزيان. الأطفال اللي فـالمستوى الابتدائي، غادي يقراو خوارزميات، تشات بوت، تعلم آلي، وتأثيرات اجتماعية وأخلاقية ديال الذكاء الاصطناعي.

ولكن، واش الهدف هو يصاوبو من ولادهم آلات؟ لا!

الصين ما باغاش تصاوب روبوهات، الصين كتوجّد مواطنين رقميين، عندهم حس نقدي، وعندهم قدرة يفكرو فالمستقبل قبل ما يوصل.

الذكاء الاصطناعي اليوم ماشي "اختراع"، راه واقع، حاضر فالحياة اليومية، فالصحة، فالاقتصاد، فالتعليم، فالإعلام، فحتى الزواج!

وإذا بقات المنظومة التعليمية كتخرّج أجيال خارج السياق، فراه الأزمة ماشي فالذكاء الاصطناعي... الأزمة فينا حنا.

تقرير منتدى الاقتصاد العالمي (Future of Jobs 2025) قالها واضحة:

59% من الوظائف الحالية غادي تحتاج إعادة تكوين جذري، و39% من المهارات اللي كنعوّلو عليها دابا، غادي تولي خارج السوق بحلول 2030.

بمعنى آخر:

ولدك اللي دابا فـالقسم الثالث ابتدائي، ملي غادي يتخرّج من الجامعة، غادي يلقى عالم جديد كاع ما درّسوه ليه.

وهنا السؤال الكبير: واش كنوجدوه للمستقبل، ولا كنحضّروه لعالم اختفى؟

واش الذكاء الاصطناعي خطر؟ ولا حنا اللي خطر على أولادنا؟

بعض الناس فالمغرب، ومع كامل الأسف، مازال كيشوف الذكاء الاصطناعي بحال شي "شبح"، شي حاجة غامضة... شي آلة غادي تسرق الخدمة وتقتل الإبداع.

ولكن الواقع كيدوي بلغة أخرى:

الذكاء الاصطناعي ماشي اللي غادي يقتل الإبداع،

اللي غادي يقتل الإبداع هو الجهل به.

باش يكون ولدك مبدع، خاصك تعلّمو يفكر، يتسائل، يفهم كيفاش تشتغل الأنظمة الذكية، كيفاش يتفاعل معاها، كيفاش يخلق بيها حلول، ماشي غير يستعملها.

الصين دارتها: قررت تبدا من المدرسة، من الطفولة، من القاعدة.

لأنها عارفة أن اللي كيتأخر فالتعليم، غادي يتأخر فالمستقبل، وغادي يخرج من السباق قبل ما يبدا.