دماء على عتبة التكوين: منظمة بدائل تصرخ في وجه العنف وتنعى الأستاذة هاجر

دماء على عتبة التكوين: منظمة بدائل تصرخ في وجه العنف وتنعى الأستاذة هاجر
تعليم / الثلاثاء 15 أبريل 2025 - 20:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

في مشهد مؤلم يختزل خطورة ما آل إليه واقع التعليم، أصدرت منظمة بدائل للطفولة والشباب بيانًا استنكاريًا وتضامنيًا، على خلفية الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها الأستاذة الشابة هاجر، إثر اعتداء غادر من طرف أحد المتدربين داخل معهد للتكوين بمدينة أرفود.

البيان الذي وقّعه رئيس المنظمة "محمد النحيلي"، عبّر عن تعازٍ صادقة ومواساة عميقة لعائلة الفقيدة وكل أسرة التربية والتكوين، مندّدًا بأشد العبارات بهذا الفعل الإجرامي الشنيع، ورافضًا أي شكل من أشكال التبرير أو التساهل مع مثل هذه الاعتداءات التي تنتهك حرمة المؤسسات التعليمية.

المنظمة اعتبرت الجريمة صدمة أخلاقية ومجتمعية، وانتهاكًا صارخًا للقيم التربوية والإنسانية، مشيرة إلى أن ما حدث يُجسد بشكل مرعب تغلغل العنف داخل المؤسسات التكوينية، ما ينذر بانهيار تدريجي للدور النبيل الذي من المفروض أن تضطلع به المدرسة ومراكز التكوين في تربية الإنسان.

ودعت المنظمة إلى فتح نقاش وطني شامل وجريء، حول أسباب تفشي العنف في فضاءات التعليم، وأكدت على ضرورة معالجة جذوره النفسية والاجتماعية والاقتصادية، بدل الاكتفاء بالتنديد المناسباتي الذي لا يغير شيئًا في العمق.

وشددت "بدائل" على أهمية توفير حماية قانونية وأمنية كافية للأطر التربوية، مؤكدة أن المدرّس يجب أن يكون في مأمن من الخوف والاعتداء، حتى يستطيع أن يضطلع برسالته في بيئة تربوية سليمة ومحفّزة.

البيان طالب أيضًا بإعادة النظر في السياسات العمومية المتعلقة بالتعليم والتكوين، داعيًا إلى إدماج قيم المواطنة وحقوق الإنسان والتسامح في مناهج الدراسة، بشكل ممنهج منذ السنوات الأولى، لتكون المدرسة فضاء لصناعة الإنسان لا ساحة للصراع والعنف.

وفي ختام البيان، نادت المنظمة كل الفاعلين في الحقل التربوي، من مؤسسات رسمية ومجتمع مدني، إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذا الانحدار، من أجل صون كرامة المدرسة المغربية وصيانة روحها التربوية الأصيلة، مع التأكيد على أن دم الأستاذة هاجر لن يضيع بين السطور.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك