الجامعة الوطنية للتعليم تدعو إلى التركيز على القضايا الجوهرية بعيدًا عن المزايدات.

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

جاء في بلاغ توجيهي صادر عن الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم UMT، دعوة صريحة لكل أعضاء المكتب التنفيذي والكتاب الجهويين والإقليميين إلى الترفع عن النقاشات الجانبية والمزايدات التي لا تخدم الأهداف النضالية للجامعة، وأكد البلاغ على أهمية الالتزام بالمبادئ الراسخة التي تجعل من الدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية الهدف الأسمى لكل التحركات.

وقال الكاتب العام الوطني إن الجامعة، رغم اختلافها مع المدبرين وطنياً وجهوياً وإقليمياً حول قضايا الشغيلة التعليمية، إلا أنها تلتزم بالنهج النضالي المسؤول، الذي يقوم على الدفاع عن المطالب العادلة بطريقة تليق بتاريخها النضالي، وذهب البلاغ إلى أن الاحترام المتبادل يظل أساس العلاقة مع المسؤولين، حتى مع استمرار التفاوض والضغط لتحقيق مطالب رجال ونساء التعليم.

وجاء في التوجيه أن الجامعة الوطنية للتعليم، باعتبارها إطاراً نقابياً مسؤولاً، ترفض الانزلاق إلى مهاجمة الأشخاص الذين يتحملون مسؤوليات تدبيرية في القطاع، وتؤكد أن الوزير الوصي هو المسؤول الأول عن كل القرارات، مما يستوجب مساءلته وتحميله مسؤولية أي تداعيات تخص الشغيلة التعليمية.

ووجه البلاغ أعضاء الجامعة إلى التركيز على الدفاع عن مصالح المنخرطين، والعمل على تحقيق مكاسب حقيقية ترفع من مكانة نساء ورجال التعليم، بدل الانشغال بسجالات لا تخدم المعركة الحقيقية التي تستهدف تحسين أوضاع الأسرة التعليمية وضمان كرامتها.

وأوضح البلاغ أن المرحلة الحالية التي تمر بها المنظومة التربوية تتطلب وحدة الصف، وتضافر الجهود من أجل تحقيق المطالب المتراكمة، وهو ما يستدعي وعياً نقابياً يضع الأولويات الحقيقية فوق أي اعتبارات أخرى.

وأكد الكاتب العام الوطني أن الجامعة الوطنية للتعليم ستواصل دورها في التأطير والترافع عن مختلف الملفات العالقة، مع التشبث بالنهج النضالي المسؤول الذي يراعي مصالح الشغيلة قبل أي شيء آخر.