أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1 : مراد علوي
أعلنت مؤسسة الوسيط عن توقيع محضر تسوية بين وزارة التعليم العالي وممثلي عن طلبة الصيدلة المغرب، والذي من شأنه أن ينهي أزمة طلبة الطب و الصيدلة، بعد احتجاجات استمرت لمدة تسعة أشهر للدروس والامتحانات. وقد استعرضت مؤسسة وسيط المملكة عن رأيها بشأن طلب التسوية المتعلق بأزمة طلبة الطب و الصيدلة في المغرب، الذي تقدم به الطلبة بعد عدة أشهر من الاحتجاجات والمقاطعات. وأعلنت المؤسسة في المقابل عن حزمة مقترحات لتسوية أزمة طلبة الطب والصيدلة التي استمرت لما يقرب من السنة. وجاء بحسب مخرجات مؤسسة الوسيط بزيادة التعويضات بحيث يحصل طلبة السنة الرابعة والخامسة على 1200 درهم بدلًا من مطلب 1600 درهم، وطلبة السنة السادسة على 2400 درهم بدلًا من مطلب 3000 درهم، على غرار زملائهم في شعبة الطب، وذلك نظرًا لأن طالب الصيدلة “يتقاضى 21 درهمًا يوميًا فقط خلال فترات التدريب، مما لا يغطي حتى نفقات النقل أو الوجبات الأساسية”. وبخصوص طلب إعادة برمجة الامتحانات ومنح فرصتين لاجتياز كل أسدس، أوضحت المؤسسة أن النظام الجامعي “لا يسمح بإجراء دورتي امتحانات استدراكية لكل أسدس”، لكنها اقترحت برمجة دورة استثنائية وحيدة لكل أسدس قبل نهاية شهر نوفمبر، لضمان توازن الزمن الجامعي. وفيما يتعلق بمطلب منح الاستحقاق الاجتماعي، أكدت مؤسسة وسيط المملكة أن توزيع المنح يتم بناءً على السجل الاجتماعي الموحد، مما يجعل من الصعب تخصيص منح لفئة معينة دون غيرها من الطلبة في مختلف المؤسسات الجامعية. وأفاد أن هذا الاجتماع من شأنه أن يتعرف فيه الطلبة على العرض الذي يجري تقديمه من قبل عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال المؤسسة الدستورية المذكورة والمختصة في الدفاع عن الحقوق الناشئة عن النزاعات بين الإدارة والمواطنين. وفي وقت سابق، قال طلبة الطب إن الوساطة البرلمانية التي قادتها فرق الأغلبية والمعارضة في شهر يوليوز الماضي لم تتمكن من إحراز أي تقدم في ملفهم المطلبي، قبل دخول وسيط المملكة ممثلة في محمد بنعليلو على خط الأزمة، والذي التقى بدوره اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في الخامس من شتنبر الجاري من أجل بداية مسار الوساطة بينهم وبين الوزارة الوصية. وفي هذا السياق، دعا الطلبة وزارة التعليم العالي إلى تحمل المسؤولية والتحلي بالجدية في التعامل مع هذه الأزمة التي تهدد الاستقرار الجامعي بكليات الطب ومستقبل المنظومة الصحية بالبلاد، مؤكدين قبولهم كل سبل الحوار التي تقترحها الوزارة، واستعدادهم للجلوس على طاولة الحوار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من السنة الجامعية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك