أنتلجنسيا المغرب
مع اقتراب موسم العودة المدرسية، دقّ وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى ناقوس الخطر في وجه المدارس الخاصة، محذّرًا من رفع رسوم التمدرس وإثقال كاهل أولياء الأمور.
وجاء تحذير بنموسى خلال اجتماعٍ مع ممثلي القطاع الخاص، تمحور حول التحضير للعام الدراسي 2024-2025، حيث شددّ الوزير على أهمية إجراء حوارٍ شفافٍ مع أولياء الأمور والتأكد من تناسب الواجبات المالية مع الخدمات التعليمية المُقدّمة.
ويأتي هذا التحذير في ظلّ شكاوى متكرّرة تتلقاها الوزارة من أولياء أمور التلاميذ حول الارتفاع المُبالغ فيه لرسوم المدارس الخاصة، لا سيّما في المدن، سواءً كانت رسوم التسجيل أو التأمين أو الأقساط الشهرية.
وإلى جانب مشكلة الرسوم، يواجه القطاع انتقادات من ناحية الكتب المدرسية، حيث تتّهم بعض المدارس بالتلاعب ببيع الكتب وإجبار الطلاب على شراء إصدارات من الخارج، الأمر الذي أثار غضبَ العديد من الناشرين وجمعيات الكتبيين.
ويراهنّ العديد من المراقبين على نجاح مشروع "مدارس الريادة" في استقطاب شريحة كبيرة من أبناء الطبقة المتوسطة، خاصةً وأنّها تعتمد على أفضل الممارسات التعليمية وتُدمجُ التكنولوجيا في عملية التعليم، مما سيشكّل بديلاً قويًا للمدارس الخاصة في المستقبل.
ويبقى للقطاع الخاص دور محدود في منظومة التعليم في المغرب، حيث لا تتجاوز نسبة التلاميذ في المدارس الخاصة 20% من إجمالي عدد التلاميذ، مما يجعلها خيارًا مؤقتًا للعديد من الأسر في انتظار تحسين خدمات المدرسة العامة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك