تعليم / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات: أنتلجنسيا المغرب
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً واستنكاراً كبيراً، رفض عميد كلية العلوم بنمسيك في الدار البيضاء تسليم شهادة التخرج لطالبة متفوقة خلال حفل التخرج، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية. هذا التصرف أثار غضب نقابات التعليم والحاضرين في الحفل، مما أدى إلى مغادرة العميد القاعة تحت ضغوط الاحتجاجات.
تفاصيل الحادثة
خلال حفل توزيع الجوائز الذي نظمته المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء يوم السبت 13 يوليوز 2024، طلب العميد من الطالبة المتفوقة إزالة الكوفية الفلسطينية قبل توشيحها، وعند رفضها، امتنع عن منحها الشهادة. هذا الموقف اعتبره الحاضرون تعبيراً عن موقف سياسي، ما أثار استياء واسع في القاعة بين الأساتذة والطلاب والمدعوين.
وأصدرت النقابة الوطنية للتعليم العالي، المكتب المحلي المدرسة العليا للتكنولوجيا، بياناً استنكارياً ، عبّرت فيه عن غضبها من هذا التصرف الغير مسؤول الذي يتعارض مع الموقف المغربي المتضامن مع الشعب الفلسطيني. جاء في البيان: "إن هذا التصرف الأرعن لعميد كلية العلوم بنمسيك ترك استياءً عميقاً لدى كل الحاضرين، خصوصاً وأنه يأتي بعد مجزرة جديدة رهيبة ارتكبها الكيان الصهيوني في مخيم خان يونس بغزة".
كما أعلنت النقابة تضامنها الكامل مع الطالبة المتفوقة، مؤكدة أن حمل الكوفية الفلسطينية يُعتبر مفخرة لها ولذويها، ودعت إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذا السلوك الشاذ من قبل العميد. كما دعا مكتب الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم بنمسيك إلى اتخاذ موقف صارم إزاء هذا التصرف.
وتفاعل وزير العدل السابق، المصطفى الرميد، مع الواقعة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، معبراً عن استيائه الشديد. كتب الرميد: "إذا صح أن عميداً بكلية مغربية رفض توشيح طالبة لأنها تحمل الكوفية الفلسطينية، فهو جبان لا يستحق العمادة، ومتجرد من الإنسانية لا يستحق الاحترام".
كما لقيت الحادثة تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف المستخدمون موقف العميد بأنه "غير مسؤول ويتعارض مع الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية".
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك