اقتصاد / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا. 1-1 E/A Maghribona
أقدمت دولة الجزائر اتخاذ قرار اقتصادي ضد دخول البضائع العابرة عبر الموانئ المغربية، بداية 2024. وهكذا أبلغ المدير العام للجمعية الجزائرية للبنوك والمؤسسات المالية، أعضاءها في 10 يناير، بأنها قررت رفض أية عملية توطين لعقود النقل التي تنص على إعادة الشحن او العبور عبر الموانئ المغربية. وأكد أنه قبل تنفيذ أي خصم مباشر يجب التحقق من انها مطابقة للقانون الجاري به العمل.
وقد اتخذ هذا القرار أثناء اجتماع المجلس الأعلى للامن الجزائري تحت رئاسة رئيس الدولة والجنرال شنقريحة. ويعتبر هذا الاجراء بمثابة استمرار للسياسة العدائية التي يمارسها الجيران منذ 2021 والتي عبرها تم قطع العلاقات الديبلوماسية، وأغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات المغربية وكذلك علقت ، اعتبارا من 31 أكتوبر 2021، شحنات الغاز الى اسبانيا عبر خط الانبوب المغاربي الأوروبي، والذي كان يمول جزئيا من حاجيات المغرب من الغاز.
ويقول نجيب ميكو الخبير الاقتصادي بأن هذا القرار يساوي "صفر فائدة صفر تأثير" وأضاف " إنه قرار سياسي بغيض وهو غير حدث اقتصادي. فالجزائر لم تكن موجودة منذ 30 سنة في لوحة قيادة تجارتنا العالمية. فمثلا ميناء طنجة المتوسط ممتلئ وبه رواج استثنائي لم تعرفه حتى الموانئ الأوروبية، فهذا القرار، الذي اتخذ لأسباب سياسية، لا يؤثر على ميناء طنجة المتوسط، الذي يتمتع بوضع ميناء عالمي ومتوسطي وأفريقي ، وأن الحديث عن موانئ جزائرية تعيش ركودا والتدهور والمعاناة فلا مجال للاهتمام بها. الحمد لله كلما كرهونا أكثر، كلما كبرنا أكثر. في قواعد منظمة التجارة العالمية ، هناك ما يسمى بنظام الدولة الأكثر رعاية. وفي المصطلحات البغيضة والرجعية للنظام الجزائري، هناك ما يسميه البلد الذي يسبب لهم الأرق الدائم".
ويؤكد الاقتصاديون أن هذا القرار سيأتي بنتائج عكسية على الجزائر لأنه سيزيد بشكل كبير من تكلفة الشحن البحري إلى الجزائر. باعتبار أن كبار مالكي السفن سيضطرون إلى اللجوء إلى مينائي فالنسيا أو أليكانتي باسبانيا أو ميناء بيرايوس باليونان أو ميناء مارساكسلوك بمالطا أو ميناء مرسيليا بفرنسا.
وأن هذا التحويل في الواردات عبر موانئ أخرى بعيدة، سيزيد من التكلفة ويطيل وقت النقل، مما يعني أن هذا ليس قرارا اقتصاديا.
وأضاف الخبير الاقتصادي البروفيسور "أحمد آزيرار"، "لست بحاجة إلى أن تكون خبيرا في سلسلة التوريد لفهم أن طنجة المتوسط، الميناء الرائد لإعادة شحن الحاويات في البحر الأبيض المتوسط، ليكون مستهدفا من طرف المجلس الأعلى للامن الجزائري، بل هو جوهرة للتجارة العالمية في البحر الأبيض المتوسط، ويعتبر من أفضل الموانئ الخمسة عالميا مما يثير غيرة وحقد وكراهية لحكام العسكر الجزائريين.
إنه أول ميناء لإعادة الشحن قبل ميناء "بيرايوس" في اليونان وميناء فالنسيا والجزيرة الخضراء في إسبانيا. لقد أصبح عملاق الموانئ المغربية مؤخرا وبوابة البحر منذ أن تجنبت السفن المرور عبر البحر الأحمر .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك