أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
حذّر خبراء اقتصاديون من تداعيات
خطيرة قد تُخلخل التوازن المالي لعدد من دول آسيا والمحيط الهادئ، بسبب موجة
الرسوم الجمركية التي بدأت تفرضها الولايات المتحدة على واردات قادمة من شركاء
تجاريين رئيسيين.
وأكدوا أن استمرار هذه الإجراءات
التصعيدية سيترك أثرًا مباشرًا على التصنيف الائتماني لهذه الدول، ما يُهدد
استقرارها الاقتصادي ويزيد من كلفة اقتراضها في الأسواق الدولية.
التقارير الاقتصادية تشير إلى أن
الدول ذات الاقتصاديات الناشئة ستكون الأكثر تضررًا، خصوصًا تلك التي تعتمد بشكل
كبير على التصدير نحو الأسواق الأمريكية. وقد بدأت بعض الحكومات تشعر بتداعيات هذه
السياسات، مما يدفعها إلى مراجعة سياساتها النقدية والمالية لتفادي الانزلاق نحو
عجز مقلق في موازناتها العمومية.
في المقابل، تخشى مؤسسات مالية كبرى
من أن يخلق هذا التوتر التجاري موجة من التخفيضات الائتمانية الجماعية، مما سيضع
دولًا بعينها على حافة الإفلاس الفعلي، في حال تدهورت قدرتها على سداد ديونها
السيادية.
ويبدو أن موجة "الحرب التجارية
الجديدة" لا تترك مجالًا للتهدئة، بل تدفع نحو إعادة ترتيب خريطة القوة
الاقتصادية في العالم.
وسط هذا المناخ المشحون، باتت الأسواق
الدولية أكثر توترًا، والبورصات أكثر حساسية لأي تصريحات تصدر من واشنطن أو بكين.
ويبدو أن التصعيد الأخير قد لا يكون سوى بداية لفصل اقتصادي أكثر تعقيدًا، عنوانه
العريض: من لا يملك مناعة مالية قوية، سيُستهدف أولًا.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك