اكتشافات جديدة يسرع من انجاز أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب  

بحكم الكم الهائل للغاز الموجود بنيجيريا والاكتشافات الجديدة بكل من الكوت ديفوار والسنغال وموريتانيا، تبين بالملموس أن مسألة تسريع خط الانبوب “كازوديك نيجيريا- المغرب”، أصبح ضرورة ملحة لاخراجه الى الوجود والتسريع في انجازه، والتي يمكن أن يتحقق سنة 2024، وبالتالي سيسمح لدول غرب افريقيا بتزويد أوروبا بالغاز بطرقة سهلة وتنافسية وقد أكد وزير الدولة النيجيري هذا الطرح باعتبار ان  العملية ستبدأ باستغلالها ابتداءا من يناير 2024، وبالتالي سنكذب كل هؤلاء الذين يشككون في انجاز المشروع . وأضاف بأن التكلفة  البالغة 25 مليار دولار وطول حوالي 5700 كيلومتر من مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب ، تم إنجازه خلال المدة المتفق عليها، باعتبار ان المبادرين لهذا المشروع المهيكل – المغرب ونيجيريا – قد أخبرونا للتو أن تحقيق هذا المشروع المهم والمهيكل سائر في طريق المسار الصحيح. ولا بد من القول إنه منذ التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بالمشروع في عام 2016، لم تتوقف فرق المؤسسة الوطنية النيجيرية والمكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن المغربي عن العمل بلا كلل من اجل تحقيق المشروع. كذلك سمح لأطر المنظمتين بالعمل سويا من أجل التصميم الهندسي ودراسة الجدوى والتي اكتملت أشغاله سنة 2018، وفي 2019 تم الإعلان عن ان مشروع الانبوب سيدر أرباح للكل الفاعلين والممولين له. بينما تم إطلاق الدراسات الهندسية التفصيلية في مايو 2021. وتشمل هذه الأخيرة، الجوانب الفنية والإدارية والمالية والقانونية والتجارية التي ينبغي أن تؤدي إلى استثمار المشروع. كما أنه سيتم الانتهاء من الدراسات الاقتصادية والفنية الجارية في أوائل عام 2024. وبمجرد اكتماله، سيكون لهذا المشروع فوائد اقتصادية واجتماعية لا يمكن إنكارها لجميع بلدان المنطقة. والواقع أن العامل الأساسي لهذا المشروع هو بعده الإقليمي. وقد بادر لتنفيذ هذا المشروع كل من المغرب ونيجيريا، وها هو اليوم  مدعوما من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي حولته إلى مشروع تكامل إقليمي. وهكذا ، وقعت جميع البلدان الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي والتي سيعبرها خط الأنابيب مذكرات تفاهم مع المبادرين للمشروع. وهذه الدول عددها 13 وهي  كالتالي : نيجيريا وبنين والتوغو وغانا وكوت ديفوار وسيراليون وليبيريا وغينيا بيساو وغينيا والسنغال وغامبيا وموريتانيا والمغرب