مغربنا 1-Maghribona 1 سليمان بن عبد الله
بداية استغلال الغاز المغربي بداية من شهر يناير 202
يتوفر المغرب الان على احتياطيات غازية تبلغ قيمتها حوالي 39 مليار متر مكعب، لكن في السنوات القادمة، يمكن ان نجعل من هذه الثروة افقا تنمويا جديديا، ليس لتحقيق اكتفاء ذاتي واستقلال في مجال الطاقة، بل إمكانية التصدير إلى الأسواق الدولية في سياق جيوسياسي، مستحضرين الأوضاع المتوثرة نتيجة الحرب في أوكرانيا.
هذا وقد أكدت الشركات المتخصصة، وهي هيئة مستقلة، في التنقيب في وقت مبكر من عام 2018، بان متوســــــــــــــط إمكانات الغاز تقديريا بمنطقة تندرارة بإقليم فكيك تصل الى 20 مليار متر مكعب، مع وجود طبقات المياه الجوفية للغاز على عمق أكثر من 2600 متر. وبالتالي ، فإن شرق المغرب، المحادي للجارة الشرقية، يتوفر على ثروة غازية مهمة والتي سيكون له الأثر الإيجابي اعتبارا من بداية عام 2024.
وأضاف "جراهام ليون" ، رئيس شركة التنقيب عن الغاز البريطانية ساوند إنرجي (العاملة في حقل تيندرارا) ، إن الإيرادات الأولى سيبدأ باستغلالها في أوائل العام المقبل.
مقابل ذلك أعلنت الشركة البريطانية "شاريو" المكلفة بمشروع الاستغلال، قبالة سواحل العرائش، عن اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز تم انشاؤها على مساحة 1791 كليومتر مربع.
في هذا الاتجاه، أبرمت الشركة البريطانية "شاريو" وعلى المدى الطويل، اتفاقيات مع المكتب الوطني للهيدروكاربونات والمناجم والمكتب الوطني للكهرباء والماء. وسيستخدم هذا الغاز الذي سيتم تسليمه عبر خط الانابيب المغاربي الأوروبي، لتزويد انتاج الكهرباء والذي سيحول الى محطات الطاقة للمكتب الوطني للكهرباء والماء.
فرغم ان الشركة البريطانية ستستفيذ بحصة 75 في المائة وهذا غير معقول من الناحية التسييرية والاستغلالية بحكم تواجد هذه الثروة على ارض لها سيادتها، فان المغرب سيتفيذ فقط ب 25 في المائة.
ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في عام 2025 على أبعد تقدير. حيث سيبلغ حوالي 1.7 مليون متر مكعب.
وعلى الرغم من اكتشاف رواسب الغاز في أراضيها يسعى المغرب إلى تغطية استهلاكه على المدى القصير في انتظار تطوير عمليات الحفر وإنتاج الغاز الخاص به.
وهكذا يعمل المغرب على تنويع مورديه للغاز، بهدف تأمين إمداداته على المدى القصير، حيث ستوفر شركة شل الأنجلو-هولندية متعددة الجنسيات 500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويا على مدى 12 عاما.
ويستعد المغرب لإنشاء ناقلات حديثة للغاز الطبيعي المسال لاستيعاب هذه الشحنات التي ستمر في البداية عبر الموانئ الإسبانية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك