الطالبي العلمي يفنّد تصريحات نزار بركة حول دعم الدولة لاستيراد الخرفان

الطالبي العلمي يفنّد تصريحات نزار بركة حول دعم الدولة لاستيراد الخرفان
اقتصاد / السبت 29 مارس 2025 - 14:32 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:لبنى مطرفي

في سياق الجدل الدائر حول الأرقام المتعلقة بدعم الدولة لاستيراد الأضاحي، خرج رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب والقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، لينفي بشكل قاطع المعطيات التي قدمها نزار بركة، وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال. التصريحات التي أدلى بها بركة حول عدد المستوردين وقيمة الدعم المقدم من طرف الحكومة أثارت نقاشًا واسعًا، ما دفع الطالبي العلمي إلى التدخل لتصحيح ما وصفه بالمغالطات.

خلال مداخلة إعلامية، أكد الطالبي العلمي أن عدد المستوردين الحقيقي للخرفان ليس 18 كما أشار إليه نزار بركة، بل يصل إلى 100 مستورد، وهو فارق كبير يطرح تساؤلات حول دقة الأرقام التي يتم تداولها في الأوساط السياسية والإعلامية. كما شدد على أن المبلغ الذي خصصته الدولة لدعم هذه العملية لا يتجاوز 300 مليون درهم، وليس مليارًا و300 مليون درهم كما تم التصريح به سابقًا. هذه المعطيات الجديدة تأتي لتعيد رسم ملامح النقاش الدائر حول سياسة دعم استيراد المواشي، ومدى دقة المعلومات التي يتم تداولها من طرف المسؤولين الحكوميين.

التناقض الواضح بين تصريحات الطالبي العلمي ونزار بركة يعكس حالة الارتباك داخل الأغلبية الحكومية بشأن بعض الملفات الاقتصادية الحساسة. ويطرح هذا الجدل إشكاليات تتعلق بالشفافية في تدبير الشأن العام، خاصة حينما يتعلق الأمر بأرقام رسمية يتم تداولها في الساحة السياسية والإعلامية. وفي ظل هذا التضارب، يجد المواطن المغربي نفسه أمام معطيات متباينة حول ملف يمس معيشته بشكل مباشر، مما يزيد من حالة الغموض والتساؤلات حول الأرقام الحقيقية التي يتم اعتمادها في السياسات الحكومية.

المراقبون يرون أن هذا الجدل قد يفتح المجال لمزيد من التدقيق في آليات الدعم المخصصة لاستيراد المواشي، ويدعو إلى ضرورة تعزيز الشفافية في التصريحات الحكومية تفاديًا لأي لبس قد يؤثر على ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة. وبينما تتواصل النقاشات حول هذا الملف، يبقى الرأي العام في انتظار توضيحات رسمية أكثر دقة من الجهات المعنية لوضع حد لهذا التضارب في الأرقام والتصريحات.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك