عيدٌ بلا فرحة..معاناة سكان غزة تحت القصف الإسرائيلي خلال عيد الفطر

عيدٌ بلا فرحة..معاناة سكان غزة تحت القصف الإسرائيلي خلال عيد الفطر
تقارير / الاثنين 31 مارس 2025 - 08:53 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أبو جاسر

يُفترض أن يكون عيد الفطر مناسبةً للفرح والتجمع العائلي، إلا أن سكان قطاع غزة عاشوا واقعًا مغايرًا هذا العام، حيث حوّل القصف الإسرائيلي المستمر فرحتهم إلى مأساة.

ففي أول أيام العيد، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة من القطاع، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال كانوا يرتدون ملابس العيد. ​

ارتفاع حصيلة الضحايا وتدمير البنية التحتية

وفقًا لمصادر طبية، قُتل ما لا يقل عن 65 فلسطينيًا خلال الاحتفال بعيد الفطر في غزة، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك الأطفال. كما أُصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة الغارات الإسرائيلية. استهدفت هذه الهجمات مناطق سكنية، مما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل. ​

استهداف الطواقم الطبية وإدانة دولية

لم تقتصر الاعتداءات على المدنيين فحسب، بل طالت أيضًا الطواقم الطبية، حيث أعرب الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر عن غضبه إثر مقتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني جراء القصف الإسرائيلي، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. ​

أجواء العيد في ظل القصف والنزوح

في ظل هذه الظروف القاسية، اضطر العديد من سكان غزة إلى قضاء أول أيام العيد في زيارة قبور أحبائهم الذين فقدوا حياتهم جراء القصف.

وأُقيمت صلاة العيد بجوار ركام المساجد وفي الشوارع المدمرة، حيث خيّم الحزن على الأجواء. نزح أكثر من مليون شخص إلى مدينة رفح على الحدود الجنوبية للقطاع، هربًا من القصف المكثف، مما جعلها الملاذ الأخير للعديد من العائلات. ​

تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية

تزامن العدوان مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

هذا، وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن أكثر من مليون شخص في غزة معرضون لخطر البقاء بدون سلال غذائية إذا لم يُسمح بدخول الإمدادات.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت الأسواق ارتفاعًا حادًا في الأسعار، مما زاد من معاناة السكان الذين يواجهون أوضاعًا اقتصادية متدهورة. ​

دعوات لوقف العدوان وتقديم المساعدات

في ظل هذه الأوضاع المأساوية، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المدنيين.

يأمل سكان القطاع في أن تنتهي هذه المعاناة المستمرة، وأن يعود العيد ليكون مناسبة للفرح والتجمع العائلي، بدلاً من أن يكون ذكرى للألم والفقدان.​








المصادر

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك